الهدى – بغداد ..
حذر النائب عن تحالف (الفتح)، علي تركي، اليوم الإثنين، من مغبة إهمال الملف الأمني لـ”قضاء الطارمية”؛ شمال “بغداد”، مبينًا أن القضاء يُشّكل خاصرة رخوة في أمن “بغداد”، كما كانت ناحية “جرف الصخر”؛ في “بابل”، قبل تحريرها من قبل قوات الحشد الشعبي.
وقال تركي، في تصريح صحافي، أن: “منطقة الطارمية أصبحت المنطقة الأخطر تهديدًا لبغداد وللمحافظات المجاورة لها؛ وتُعتبر الخاصرة الرخّوة كما كانت ناحية جرف الصخر في بابل؛ قبل تحريرها من قبل الحشد الشعبي”.
وأضاف أن: “الجهد الأمني من خلال قيامه بعمليات هنا وهناك؛ لن يأتي أكله بتنظيف المنطقة من فلول (داعش) المختّفين في بساتينها وأدغالها المترامية، ولابد من القيام بجهد عسكري واسع لقطعات عسكرية والحشد الشعبي، مع تفعيل الجهد الاستخباري بشكلٍ واسع”.
بدوره حذر الخبير الأمني، فاضل أبورغيف، من مغبة استمرار إهمال الملف الأمني في قضاء الطارمية، مبّينًا أن بحيرات الأسماك تُشّكل تهديدًا حقيقيًا على أمن بغداد.
وقال أبورغيف، في تصريح صحافي، أن: “العملية الاستباقية الأخيرة؛ التي راح ضحيتها آمر فوج وضابط برتبة ملازم أول ومنتسّبين، تؤكد بأن منطقة الطارمية مازالت تُشّكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لبغداد والمحافظات الأربع التي تُجاور المنطقة”.
وكانت خلية الإعلام الأمني قد اعلنت، يوم الخميس الماضي، استشهاد ضابط ومقاتلين إثنين إثر انفجار حزام ناسف في الطارمية شمالي بغداد.
وقالت الخلية في بيان لها، إنه” لإحباط نوايا العناصر الإرهابية وبعملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة من قبل قسم استخبارات وأمن قيادة عمليات بغداد، ومن خلال العمليات الاستباقية الخاصة بتأمين الحماية للزيارة الرجبية، تمكنت قوة من لواء المغاوير/ قيادة عمليات بغداد من مداهمة وكر لعصابات داعش الإرهابية وقتل ثلاثة إرهابيين أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً وذلك في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد”ن مضيفة إن “ضابطاً استشهد وجرح آخر واستشهد مقاتلان إثر انفجار الحزام الناسف”.
في الأثناء، نعت وزارة الدفاع، اليوم الخميس، شهداءها الأبطال خلال تنفيذ عملية استباقية شمالي بغداد، ضد عناصر إرهابية كانت تنوي استهداف زائري مرقد الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
وذكرت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه” تنعى وزارة الدفاع شهداءها الأبطال آمر الفوج الثالث لواء مغاوير قيادة عمليات بغداد المقدم الركن عمار نعمان سلمان، واثنين من مقاتلي الفوج آنفاً، الذين استشهدوا خلال تنفيذ عملية استباقية، بناءً على ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد بنية عدد من العناصر الإرهابية استهداف زائري مرقد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وتعكير أجواء الزيارة الآمنة”.
وأضافت، أن” قطعاتنا البطلة باشرت بتنفيذ عملية بحث وتفتيش في بساتين البوغبين في ناحية الطارمية، وجرى الاشتباك خلال الواجب مع عناصر داعش الإرهابي، ونتج عن العملية قتل الإرهابيين جميعاً، واستشهاد آمر الفوج الثالث واثنين من جنودنا الأبطال، كما تعرض أحد الضباط برتبة ملازم أول وأربعة من مقاتلينا الأبطال الى إصابات، وتم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم”.
وختمت الوزارة بأنه” تغمد الله شهداءنا الأبطال برحمته الواسعة، وألهم أهلهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وندعو الباري -عز وجل- أن يمن على جرحانا الأبطال بالشفاء العاجل”.
