الهدى – وكالات ..
قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، اليوم الثلاثاء، ان هناك ما يزيد على 250 ألف مواطن سوري خرجوا من منازلهم جراء الزلزال.
وأضاف، صباغ، خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن، ان سوريا تدعم إدخال المساعدات إلى شمال غرب البلاد عبر جميع المعابر الممكنة من الحدود ومن داخل سورية لمدة 3 أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
واوضح ان “التجميد الجزئي والمؤقت لبعض الإجراءات القسرية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية قبل يومين قد لا تكون كافية لمعالجة الآثار السلبية طويلة الأمد للعقوبات”، مضيفا ان “تباطؤ إرسال المساعدات إلى سوريا كان نتيجة للإجراءات الأحادية المفروضة علينا”
واكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، على انه “يجب على الجميع عدم السماح لمن نجا بأن يموت بفعل البرد أو الجوع أو نقص العلاج والدواء أو المأوى الآمن”.
ودعا الى “ترميم البنى التحتية المتضررة مثل شبكات المياه والصرف الصحي والمشافي والمدارس وكل المرافق الخدمية الضرورية لضمان عدم الوقوع في مخاطر صحية والتسبب بانتشار الأمراض”.
الى ذلك كشفت منظمة الأمم المتحدة أن 5.5 مليون سوري أصبحوا بلا مأوى جراء الزلزال الذي ضرب البلاد منذ نحو 7 أيام، غالبيتهم في شمال غربي سوريا.
وأضافت أن العديد من المنازل قد تضررت وانهارت بالكامل جراء الزلزال الذي ضرب أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية في شمال غربي سوريا.
بدورها حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي بعض الأمراض الفتاكة في صفوف من شردهم الزلزال، مثل الكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الصدمات النفسية العميقة مع فقدان المأوى والماء والوقود والكهرباء.
وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 37 ألفاً، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الكارثة.
وما تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على حدوث الزلزال، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مركز أبحاث الزلازل بجامعة البوسفور التركية مساء الإثنين عن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجات ضربت مجدداً الولاية الواقعة جنوبي تركيا، دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.