الهدى – متابعات ..
كشف تقرير حول المناخ والتنمية أصدره البنك الدولي حول العراق، عن وجود أرقام محفوفة بالخطر منها أن 12% من الغاز المحترق في العالم موجود في العراق.
ووضع البنك الدولي رؤيته حول تخليص العراق من مساوئ حرق الغاز المصاحب، مشيراً في تقريره “المناخ والتنمية” إلى أن استثمارات بقيمة 36 مليار دولار كفيلة بتحويل هذا الغاز إلى طاقة بشكل تام بحلول العام 2030.
مستشار لجنة الصحة والبيئة في البرلمان عمار العطا قال في تصريح: إن “التقرير هو أساس تحليلي لمواءمة التنمية والعمل المناخي، إذ طرح أربعة أسئلة أساسية، هي كيف يؤثر المناخ في تنمية البلاد، ومن هم الأكثر تضررا من تغيره، وتأثيرات التحول الكاربوني المنخفض، وكيف يمكن للعراق أن يستجيب لاحتياجاته التنموية من حيث التكلفة وبطريقة ذكية مناخياً، وكيف يمكنه تمويل التحول نحو الكاربون المنخفض”.
وأضاف العطا أن “التقرير ركز على ثلاثة قطاعات رئيسة هي المياه والطاقة والنقل، وأشار إلى أرقام خطيرة منها أن تغير المناخ سيزيد من ندرة المياه بنسبة 20 % ما سينعكس على الناتج المحلي الإجمالي والعمالة غير الماهرة وزيادة الأسعار بالنسبة للمستهلكين.
كما أكّد التقرير على تحسين كفاءة المياه الذي يمكن أن يخفف من هذه الآثار”.
وأشار العطا إلى أرقام مهمة في مجال الطاقة، هي أن “12 % من الغاز المحترق في العالم موجود في العراق، ويكلف حرقه 2.5 مليار دولار سنوياً، ولهذا فإن العراق بحاجة إلى استثمارات تحول الغاز إلى طاقة تقدر بـ36 مليار دولار حتى العام 2030، ثم أن التحول إلى الكاربون المنخفض بالعراق يجب أن تصحبه إصلاحات في قطاع الكهرباء ودعم الأوضاع المالية ومشاركة القطاع الخاص”.
وأوضح المستشار في البرلمان أن “التقرير دعا لضرورة القيام بإجراءات تنموية وتكاليف اقتصادية منخفضة كإنشاء صندوق ثروة سيادية لضمان استرداد تكاليف قطاع الطاقة، والقضاء على حرق الغاز، وتحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد وتبني إطار حوكمة وطني لتغيير المناخ”.
وأغفل التقرير، بحسب العطا، “جوانب التحول نحو الطاقة النظيفة، إذ أكد التقرير أهمية الطاقة الشمسية لكن لم يأخذ بنظر الاعتبار موضوع العواصف الغبارية والترابية، وهو أن العراق مقبل على 300 يوم مغبر ما يؤثر في كفاءة عمل الخلايا الشمسية، فضلاً عن أن العراق بلد نفطي غني بالثروة الهيدروكاربونية والعالم يتوجه نحو الهيدروجين الأزرق والرمادي والأخضر وهذا يمكن الاستفادة منه في التقاط الهيدروجين من الموارد النفطية”.
ونبّه إلى “قطاع الإسكان وكيف يمكن له التقليل من الانبعاثات وترشيد استهلاك الطاقة باستخدام مواد البناء الصديقة للبيئة، وتقنيات عزل الجدران والسقوف والنوافذ المخفضة الاستهلاك للطاقة بنسبة 40 % “.