الهدى – كربلاء المقدسة ..
شهدت مدينة كربلاء المقدسة، توافداً غفيراً وتنظيم فعاليات عزائية مختلفة وافتتاح بانوراما في منطقة ما بين الحرمين الشريفين لإحياء ذكرى شهادة السيدة الزهراء وفق الرواية الثانية.
وتوافدت على الحرمين الشريفين جموع كبيرة من شيعة أهل البيت عليهم السلام من داخل العراق وخارجه لإحياء الذكرى، وأُلقيت محاضرات دينية تمحورت حول مكانة بضعة رسول الله (صلوات الله عليهما)، ودورها العلمي الكبير في تدعيم الدين الحنيف، وجوانب من مظلوميتها وحقيقة الأحداث التي أدت إلى تلك الفاجعة الأليمة.
كما انطلق الموكبُ العزائيّ الموحّد لخَدَمَة العتبتين المقدّستين، استذكاراً لفاجعة شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وكانت بدايةُ انطلاق الموكب من الصحن الشريف للمولى أَبي الفضل العبّاس (سلام الله عليه)، وبعد تقديم العزاء له توجّه خَدَمتُه إلى مرقد سيّد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه، مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين.
وافتتحت في كربلاء، بانوراما موسمَ الأحزان الفاطمي السادس عشر في منطقة ما بين الحرمين، وذلك بمناسبة استشهاد السيدة الزهراء عليها السلام.
وشاركت جموع غفيرة من المعزّين من أهالي مدينة الكوفة العلوية، صبيحة اليوم السبت، بموكب حاشد في مدينة كربلاء المقدسة، لتقديم العزاء للإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) بذكرى استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وأفادت مصادر مطلعة أن “جموع المعزين من أهالي مدينة الكوفة العلوية انطلقوا بعزائهم الفاطمي الذي جابوا به شوارع مركز مدينة كربلاء المقدسة، لتقديم العزاء بالذكرى الدامية”.
وتابع بأن “موكب أهالي الكوفة شارك فيه معزون من شرائح عديدة، ورفعوا رايات العزاء بالذكرى الفاطمية العظيمة”.
وأضاف بأن “الكوفيين قدّموا العزاء بذكرى شهادة الصديقة الزهراء (عليها السلام) عند مرقد عزيزها سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وتجديد العهد بالولاء والفداء لنصرة أهل البيت (عليهم السلام) وإحياء شعائرهم المقدسة”.
وقال عدد من المعزين في تصريحات لهم بهذه المناسبة: إنّ “فاجعة استشهاد البضعة الزكيّة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أشعلت في قلوب المحبين والموالين نيران الأسى والأحزان الكبرى”، مضيفين بأنّ “ذكرى الصديقة الطاهرة ومصابها الدامي ستبقى حيّةً في النفوس لا تموت”.
كما ولفت المعزّون إلى أنّهم “اعتادوا كل عام على إحياء المصاب الجلل عند مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن ثم عند مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهم السلام) لتقديم أسمى آيات العزاء بالفاجعة الدامية”.
وأشارت المصادر إلى أن “أهالي كربلاء المقدّسة استقبلوا بجلال وإكبار موكب الكوفة العلوية، وأعظموا لهم صدق ولائهم وتمسّكهم بالعترة النبوية الطاهرة”.