الهدى – وكالات ..
وجّهت منظمات حقوقية، اليوم الثلاثاء، اتهامات إلى الحكومة الماليزية، بسبب موقفها المتطرّف من المسلمين الشيعة، والذي أدى إلى عواقب وخيمة على أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في البلاد.
يأتي ذلك، في الوقت الذي لم يكشف فيه بعد عن غموض الاختفاء القسري لرجل الدين الشيعي، عمري تشي مات، من ولاية برليس منذ العام (2017)، والذي تُتهم فيه الحكومة الماليزية.
وبحسب ما أفادته وكالة (ماليزيا كيني)، فان المنظمات الحقوقية طالبت رئيس الحكومة أنور إبراهيم بـ “رفع الستار الذي يحجب الاختفاء القسري لرجل الدين الشيعي مع رجال دين مسيحيين”.
وأضافت المنظمات الحقوقية بأن “عمليات الاختفاء القسري هي وصمة عار واستهزاء بشعار الديمقراطية الماليزية”.
وأكدت بأن “عمليات الاختفاء القسري والموقف المتشدّد من المكوّن الشيعي في البلاد، ينحدر إلى مستوى لا أخلاقي، والذي تشابهت فيه الحكومة الماليزية مع الديكتاتوريات ودول الحزب الواحد”.
وفي وقت سابق، تجاهل المفتي الديني لولاية برليس، محمد عصري، اختفاء رجل الدين عمري تشي مات، ثم صرّح بأن الأخير “يسعى لانتشار التعاليم الشيعية في الولاية ودولة تايلاند المجاورة”.
وتقول وسائل إعلامية: إن “مثل هذا الادعاء المبالغ فيه بشأن مخاطر الشيعة والأنشطة الأخرى التي يُنظر إليها على أنها تشكل تهديدًا للإسلام والأمن القومي، يعكس التداعيات المشؤومة التي يمكن أن تنجم عن موقف السلطات غير الحكيم في التحقيق في اختفاء عمري وحالات أخرى مماثلة”.
واعتقلت السلطات الماليزية في أكثر من مرّة، عشرات الشيعة في البلد المسلم ذي الغالبية السنية ما أثار مخاوف من أن السلطات الدينية تصعد حملتها ضد أعضاء الأقلية الدينية التي تواجه التمييز منذ زمن طويل.