الهدى – وكالات ..
نظّم أقارب لسجناء محكوم عليهم بالإعدام وآخرين محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة في البحرين، احتجاجاً على طريق موكب البابا فرنسيس، أمس السبت، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في المملكة.
ونشر مدونون وناشطون مقطعاً مصوّراً للاحتجاج، والذي ضم عدداً من النساء والأطفال.
ورفع المحتجّون، لافتات كُتب عليها، “التسامح والتعايش ممارسة وليس شعارات، حرّروا حسن مشيمع، أطلقوا سراح السجناء السياسيين، أوقفوا الطائفية”.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، بأن “المحتجين تعرضوا للاعتقال لفترة قصيرة وأخلي سراحهم بعدها”، إلا أن الشرطة البحرينية أدعت بأنها “لم تنفذ أي اعتقالات تتعلق بزيارة البابا إلى المملكة”.
وكان بابا الفاتيكان «البابا فرانسيس» قد ألقى خطابًا حاسمًا حال وصوله إلى البحرين يوم الخميس الماضي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 في قصر الصخير أمام حاكم البحرين «حمد بن عيسى» الذي كان يعوّل على زيارته لتلميع سجلّه الحقوقيّ.
ودعا البابا في خطابه إلى ضمان عدم انتهاك «حقوق الإنسان الأساسيّة والعمل على تعزيزها، وإلغاء عقوبة الإعدام وإنهاء التمييز الدينيّ»، لافتًا إلى قضايا الاحترام والتسامح والحريّة الدينيّة، وحظر التمييز على أساس الجنس والدين واللغة والعقيدة، التي أقرّها دستور البحرين.
وشدد البابا فرانسيس، على ضرورة ترجمة مثل هذه الالتزامات إلى عملٍ مستمر، لتصبح الحريّة الدينيّة كاملة ولا تقتصر على حريّة العبادة، وليتمّ الاعتراف لكلّ جماعةٍ ولكلّ شخص بكرامةٍ متساوية وفرصٍ متكافئة، كي لا يكون تمييز ولا انتهاك لحقوق الإنسان الأساسيّة، بل يتمّ تعزيزها بذلك.
وتطرّق إلى اعتماد النظام لعقوبة الإعـدام التي انتهى الوقف الفعليّ لها عام 2017، موضحا أنّه منذ ذلك الحين أقدم النظام على إعدام ستة أشخاص، و مضيفًا بالقول «أفكر قبل كلّ شيء في الحقّ في الحياة، وضرورة ضمانها دائمًا، حتى عند فرض العقوبات على البعض، حتى هؤلاء لا يمكن القضاء على حياتهم».
كما أعرب عن قلقه من الحروب المستعرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحـرب في اليمن، والحاجة إلى تعاونٍ دوليّ أكبر لمكافحة تغيّر المناخ.