الهدى – متابعات
قال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ان الحيُّ اليهـوديُّ المُزْمَعُ إنشاؤُهُ من قِبلِ الحكومة في البحرين على أرض المنامة؛ هو اِستبدالٌ عن الهُويَّةِ الوطنيّةِ الإسلاميّةِ والعربيّة، ومـسـخٌ لتاريخ الوطن، ومحوٌ للشواهد الدالّة على أصالة المواطنين الأصليّين، وفتحٌ لباب الاحتــلال الإسرائيلي بتواطىء من السياسة المحليّة.
واضاف الشيخ قاسم، في بيان له، ان كلُّ هذا جريـمـةٌ في حقِّ الشعب، وتنكُّرٌ لحقّه في أرضه، ولا يتّسقُ إلا مع دعوى لا أساسَ لها من ملكيّةِ الحُكمِ القائمِ للعباد والبلاد رغماً على أنف الجميع، ورغماً على أنف الدّين، والمنطق الحقّ والحريّة الإنسانية التي يتمتع بها النّاس جميعاً في قبال بعضهمُ البعض.
وأشار البيان حول ذلك “إنّه ظلمٌ صارخ من حكومةٍ يُسأَلُ الدستورُ الذي يَرى أنّ الشعبَ مصدرُ السلطاتِ عن مرجعيّتها”.
جدير بالذكر انه في غضون السنتين القادمتين سيكون الحي اليهودي في المنامة قد استكمل بناه التحتية برعاية هيئة الثقافة والآثار، وسيكون الحي اليهودي مقصدا رئيسا للسياحة الإسرائيلية في المنطقة وفي البحرين على وجه الخصوص.
وبمقتضى هذا المشروع فإن 40% من هوية العاصمة المنامة ( الهوية الشيعية/ الهوية الوطنية) سيتم التنازل عنها لصالح الحي اليهودي المزمع أقامته والترويج السياحي له في الأعوام المقبلة كي تصبح المنامة المقصد الأول للسياحة الصهيونية في المنطقة.
ويحظى هذا المشروع بدعم مباشر من حاكم البحرين، حمد، ورئيس الحكومة ولي العهد. بل تم تعيين رئيس جديد لهيئة الثقافة والآثار، بغرض تسليمه تنفيذ هذا المشروع، خصوصا وأن شقيقه عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية يعتبر مشروع التطبيع من ضمن مشاريعه الأصيلة وأنه أحد الأركان الرئيسية التي أوصلت التطبيع إلى هذه المرحلة المتقدمة بعد أن كان يمضي بصورة سرية منذ 2008 عندما افتتحت قنصلية سرية للكيان المؤقت في أحد الأبراج التجارية لحاكم البلاد حمد بن عيسى آل خليفة.