تربیة و تعلیم

فن الكتابة للطفل

فن الكتابة للطفل من الفنون المهمه التي يجب ان تنال اهتمام الأسرة والمدرسة أو المجتمع بشكل عام، كون الأطفال لهم خصائصهم المرحلية التي يتميزون بها عن غيرهم من المراحل العمرية الأخرى، ومن ذلك يعتبر فن الكتابة للطفل نافذة مهمة يمكن ان نطل بها على ما نسعى الى غرسه في نفوسهم أو تنمية ما نريده في شخصياتهم، وفن الكتابة للطفل نال من الاهتمام.

📌 يعتبر فن الكتابة للطفل نافذة مهمة يمكن ان نطل بها على ما نسعى الى غرسه في نفوسهم أو تنمية ما نريده في شخصياتهم

ما جعل هذا اللون من الأدب يخضع للدراسات الكثيرة التي تتعلق بما يمكن استثماره في تقديم ما يراد تقديمه، وانه ليس سهلا كما يعتقد، بل البعض يعتبره من الفنون التي تخضع للموهبة أولا، ثم الدراسة الجادة والمتعمقة على اعتبار أن الكاتب في هذا المجال يجب أن يراعي مختلف العوامل التربوية والسيكولوجية والفنية، مع التحصيل على ما يضمن به  أسلوبا كتابيا مناسبا للطفل من:

  1. مراعاة مستوى الطفل ودرجة نموه ويجب في كاتب الأطفال ان يكون ممن مارسوا مهنة تعليم الصغر.
  2. اختيار الألفاظ السهلة الواضحة الفنية بالصور البصرية والمعاني الحسية.
  3. استعمال أسلوب التكرار في الكتابة لتوضيح المعنى.
  4. التشويق لجذب اهتمام الطفل.
  5. كتابة الفكرة الواحدة بأساليب متنوعة يراعي فيها مستوى الطفل.
  6. الابتعاد عن أسلوب الوعظ والإرشاد والنصح المباشر.
  7. اختيار العناوين المؤثرة وإيجاد أسماء أبطال القصص مناسبة ومعبرة
  8. استعمال الحوار القصصي والمسرحي الملائم.

وكل هذه الضمانات أو الأسس التي يجب ان يلم بها  الكاتب للطفل يمكن ان تأخذ بنا الى اقتراح  استراتيجية بخطوات اجرائية متسلسلة قائمة على مراعاة ما وضع الى ضمان هذا الأسلوب، وهذه الإستراتيجية في فن الكتابة للطفل لا تفيد فقط القائمين على التعليم، بل يمكن استعمالها من قبل الأسرة التي تسعى من خلال ذلك الى توجيه، أو تقديم، أو بناء شخصية، او بناء لطفل بناء مقصود ومحدد من خلال الذائقة التي يتمتع بها وهو ما نجده بميله الى التنغيم والإيقاع والموسيقى المقفى حينما يأخذ لسانه يترنم ببعض ما تلقى على مسامعه شعرا محببا يملأ الفراغ النفسي لديه لاسيما إذا ما فهم معنى الموضوع المقدم.

خطوات استراتيجية فن الكتابة للطفل وتوظيفها:

  1. تحديد الموضوع أو المشكلة المراد حلها أو معالجتها عند الطفل.
  2. صياغة هذه المشكلة صياغة قصصية ضمن موضوع قصصي.
  3. مراعاة معايير فن الكتابة للطفل كسهولة الألفاظ ووضوحها ..الخ
  4. التأكيد او التركيز على الموقف المشكل الذي يبرز المشكلة ويحددها لدى االطفال.
  5. وضع الحلول غير المباشرة بالأسلوب المقترح في فن الكتابة للطفل.
  6. الوصول الى نهاية تفسر معالجة الموقف او المشكلة المحددة.

وبالنظر الى هذه الخطوات نجدها غير مقيدة التنفيذ كما قلنا بالنسبة للمعلم وأولياء الأمور وهذا ما يجعل فن الكتابة للطفل بابا مفتوحا يمكن ان ندخل منه ما نريد إيصاله الى المتعلمين.

 ولا يفوتنا في هذا المقام ذكر حاجة الكتّاب الذين يكتبون للطفل من معرفة نتائج البحوث اللغوية وحقائقه التي تدور حول الفهم الادارك والتفكير والتذكر والذكاء بوجه عام وغير ذلك من الحقائق الشديدة الصلة بلغة الطفل.

📌 فن الكتابة للطفل لابد من إعادة إنعاشه ولا نتركه في مجتمعنا يلفظ أنفاسه بالذهاب الى أساليب أدبية أخرى

ومن جانب آخر يتعيّن على من يكتبون للطفل مراعاة مستواه وحصيلته اللغوية بالإضافة الى انهم مطالبون بالارتقاء بالطفل الى مستويات لغوية أكثر نمواً وارتقاءً مع الاعتبار أن لكل عمل ادبي مفرداته وتراكيبه اللغوية الخاصة به.

ففن الكتابة للطفل لابد من إعادة إنعاشه ولا نتركه في مجتمعنا يلفظ أنفاسه بالذهاب الى أساليب أدبية أخرى على حساب اهميتة بالنسبة الى بناء شخصية الطفل وتنميته تنمية بالاتجاه الصحيح، وهذا لا يأتي إلا من خلال التنسيق العالي والمشترك بين المؤسسات التربوية والمهتمين بمجال الأدب على مستوى الاتحاد أو الرابطة أو الجمعيات الأدبية المختلفة فضلا عن الاهتمام الإعلامي بهذا المجال ليكون فن الكتابة للطفل فن لا يمكن الاستغناء عنه في البيت أو المدرسة أو المجتمع.


المصادر

رجب، مصطفى، أطفالنا ومشكلاتهم التربوية والنفسية أسبابها والوقاية منها،المكتب المصري لتوزيع المطبوعات، القاهرة، 1999.

عن المؤلف

م.م حسين رشك خضير/ كلية التربية الأساسية/ جامعة ميسان

اترك تعليقا