الهدى – كربلاء المقدسة
أحيا أهالي كربلاء المقدّسة، يوم امس الثلاثاء، (17 محرّم 1444هـ ) بموكبٍ مهيبٍ اليومَ السابعَ لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو تقليدٌ اعتاد أهالي المدينة على إحيائه في هذه المناسبة من كلّ عام.
وقال رئيسُ قسم المواكب الحسينيّة، السيّد عقيل الياسري، إنّ “أهالي كربلاء اليوم يُقيمون العزاء الحسينيّ الموروث من الآباء والأجداد، وتُشارك فيه مختلف الفئات والهيئات الحسينيّة في المدينة، لإحياء عزاء اليوم السابع لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه المنتجبين (عليهم السلام)”.
وأضاف الياسري أنّ “عزاء أهالي كربلاء ليوم السابع أصبح يمثّل تقليداً سنويّاً دأب عليه أبناءُ المدينة المقدّسة، متوارِثِيه عبر الأجيال لتقديم العزاء للمولى أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، وإحياء القضيّة الحسينيّة ومبادئها ورسائلها الخالدة”.
هذا وقد انطلَقَ الموكبُ بعد صلاة العشاءين من شارع قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) دخولاً إلى العتبة الحسينيّة المقدّسة، حاملين الشموع ومردِّدِين شعاراتٍ وهتافاتٍ تجسّد عظَمَة هذه الفاجعة الأليمة، بعدها توجّهت الحشود المشاركة في هذا الموكب العزائيّ إلى العتبة العبّاسية المقدّسة، مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن.
وكان الختام في صحن المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بمجلس عزاءٍ أيضاً، وقد ارتقى المنبر فيه فضيلةُ الشيخ بهاء الكربلائيّ، من بعدها تمّ ترديد قصائد الرثاء الحسينيّ واستذكار خَدَمَة المسيرة الحسينيّة من الرواديد والخطباء والشعراء، الذين كان لهم دورٌ كبيرٌ في إحياء هذه المناسبات الحسينيّة.