الهدى – وكالات
شهدت اكثر من ثلاثمائة مدينةٍ وقرية نيجيرية، بينَها العاصمةُ ابوجا، يوم امس الثلاثاء، خروج الجموع الغفيرة من محبي اهل البيت عليهم السلام لإحياءِ ذكرى استشهادِ الإمامِ الحسين عليه السلام.
وفي مدينة زاريا، مسقط رأس زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم الزكزكي، استشهد سبعة نيجيريين من المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، برصاص شرطة النظام.
وأطلقت قوات الشرطة النيجيرية الرصاص الحي وقنابل الغاز على المشاركين بمراسم العزاء الحسيني، لدى وصول المسيرة العاشورائية إلى مكان التجمع الختامي لها في مدينة زاريا، في محاولة لقمع المشاركين وتفريقهم، ما أدى إلى سقوط ستة شهداء، بينهم أحد أبناء شقيق الشيخ الزكزكي، فضلًا عن عدد غير محدد من المصابين بجروح.
وقالت مسلمة عبد القادري عقوب وهي اخت احد شهداء مجزرة زاريا الجديدة، محسن بدماصي: كان اخي محسن شخصا مهذبا ومدافعا عن الدين. لقد أكرمه الله بالشهادة، ونحن نفتخر بذالك.
بدورها قالت والدة الشهيد محمد سعيد يوسف، حواء طاهر: خرج ابني إلى المسيرة وهو مريض. كانوا يمارسون عملية خدمة المشاركين عندما أتت الشرطة واطلقت النار عليهم، كما أخبرنا شهود عيان.
وقال والد الشهيد موسى الكاظم، عمر موسى: كان دائما يتمنى الشهادة، ولقد تلقاها الان، هو من يقف معى دائما ويساعدني فى الأعمال. أسأل الله أن يحشره مع سيد الشهداء عليه السلام.
بدوره قال جد الشهيد محمد شهيد، طاهر بصير ياكاسى: رغم صغر سنه الا ان كل واحد في بلدتنا يحبه ويندب لفقده لأنه كان ولدا مطيعا. لقد استشهد أبوه عام 2015 اثر مجزرة زاريا.
هذا وشهدت هذه الاعتداءات ردود فعل منددة على مستوى البلاد، تطالب بضرورة اعطاء كل مواطن حق العبادة والانتماء إلى المنظمات وممارسة التجمعات السلمية كما منحه الدستور النيجيرى و طالب الكثيرون بمحاكمة مرتكبي جرائم القتل فى صفوف القوات الأمنية.
ويُشارك أتباع ومحبُّو أهل البيت عليهم السلام في المجالس والمسيرات الحسينية، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) في كل عام، رغم الضغوط التي يتعرضون لها على يد السلطات في نيجيريا.