الهدى – متابعات
انطلقت بعد صلاة الظهر، ليوم امس الثلاثاء، المسيرة الحسينية السنوية الراجلة من منطقة ماربل آرش مرورا بشارع أكسفورد، الذي يعدّ أشهرَ شارع على المستوى الأوربي، حتى ساحة ميدان ترفلغار في العاصمة البريطانية لندن.
وشارك في المسيرة الحسينية آلاف المسلمين من أبناء الجالية الشيعية وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) من جميع الدول العربية والعالمية.
ولبس المعزون السواد وحملوا الرايات والاعلام المطرزة بعبارات حفرت على مر الدهور والعصور باسم الامام الحسين واخيه العباس (عليهما السلام).
وقد شاركت أبناء الجالية الشيعية عامة والعراقية خاصة في توزيع المواد الغذائية بانواعها في المسيرة، وكذلك توزيع المنشورات والمطبوعات التي تعرف الاخرين بشخصية الامام الحسين (عليه السلام) وملحمة الطف الخالدة باللغة الانكليزية.
وكان هناك تفاعلا واضحا من قبل المجتمع البريطاني مع القضية الحسينية من قبل المواطنين, والسلطات الحكومية التي هيأت كافة المستلزمات الامنية واللوجستية من رجال الشرطة والحراسات والطائرات وسيارات الاسعاف وغيرها.
وقدّم المشاركون تعازيهم بالذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)، فيما أكّدوا تمسّكهم بالولاء له ونصرة قضيته العظيمة.
ولفت المشاركون أيضاً إلى أنّ “أجواء الغربة عن بلدانهم لم تشغلهم عن إقامة الشعائر المقدسة، بل على العكس قد ساهموا في التعريف بالقضية الحسينية ونشرها إلى العالم أجمع”.
وقالوا: إن “يوم عاشوراء أعظم مصيبة حلّت على الأمة الإسلامية، بشهادة الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) الذي خرج لإصلاح البشرية جمعاء”.
وأضافوا بأنّ “أجواء يوم عاشوراء في لندن تحوّلت وكأنها قطعة من كربلاء المقدسة وشعروا كأنهم داخلها الآن، لما شهدته من مراسم العزاء بالمصاب الجلل”.
وحضر المسيرة جمع كبير من العلماء والفضلاء ووكلاء المراجع العظام، وعدد كبير من المثقفين والاكاديميين من ابناء الجالية العراقية والعربية.
احتضنَ شارع أكسفورد في العاصمة البريطانية لندن، أمس الثلاثاء، مسيرة حسينية حاشدة، شاركت فيها الجاليات الشيعية المقيمة في المدينة، إحياءً ليوم عاشوراء الأليم.
وشهد الشارع التجاري الأضخم في المملكة المتحدة، هدوء نسبياً في الحركة الاقتصادية، حيث أُخليَ تماماً لمسيرة المعزين الشيعة، على الرغم من أنه يشهد زيارة أكثر من نصف مليون متبضّع في الأيّام الاعتيادية.
وبحسب ما رصدته (وكالة أخبار الشيعة) فقد سار المشاركون من الرجال والنساء والأطفال، في المسيرة العزائية على طول الشارع الذي يمتد لمسافة (كيلومترين اثنين) عند تلاقي آجور رود وبارك لين، وينتهي عند ريجنت ستريت، فيما صدحت مكبّرات الصوت بكلمات الحزن والعزاء بمشاركة رواديد أنشدوا قصائدهم باللغات العربية والفارسية والإنكليزية.