الأخبار

العراقيون يستذكرون جريمة سبايكر ومطالبات بتدويلها

الهدى – متابعات

توافدت، اليوم السبت، عوائل الشهداء إلى موقع جريمة سبايكر في تكريت، في الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد أبنائهم على يد إرهابيي تنيم داعش الارهابي بعد احتلالهم المدينة سنة ٢٠١٤.
ويستذكر العراقيون، يوم غدٍ الأحد، الموافق لـ (12 حزيران)، ذكرى مرور (8 سنوات) على جريمة سبايكر الأليمة، التي راح ضحيتها أكثر من (1700 شاب) من منتسبي سلاح الجوّ العراقي على أيدي عصابات داعش الإرهــابية.
مواطنون وناشطون طالبوا الحكومة العراقية، “بالعمل على تخليد هذه الذكرى حتى تبقى عالقة في أذهان الأجيال وتذكّر بأفجع جريمة حصلت بحق العراقيين وخصوصاً من أبناء المكوّن الشيعي”.
وقال عدد منهم في أحاديث متفرقة: إن “جرح جريمة سبايكر سيظل غائراً في قلوب ونفوس الشرفاء تنديداً بما حصل”، فيما دعوا إلى المشاركة الفاعلة بإحياء الذكرى.
وأضاف آخرون، إن “تنفيذ حكم الإعدام بحق مرتكبي جريمة سبايكر الأليمة، لا يعني نسيانَ ما حصلَ بحق أبناء العراق عموماً وأبناء الطائفة الشيعية بشكلٍ خاص، والسعي باستمرار لتخليد ذكراهم وتذكيرِ العالم أجمعْ بما اقترفته الأيادي الآثمةُ بحقّهم”.
وأقدم التنظيم الإرهــابيّ على اقتياد الشباب المغدورين وقتلهم ودفن آخرين وهم أحياء في مقابر جماعية، فيما أظهرت الإحصائيات الرسمية بأن غالبية عدد الضحايا هم من أبناء محافظات الوسط والجنوب الشيعية.
الى ذلك طالب النائب مهند الخزرجي، اليوم السبت، مجلس النواب بتدويل “مجزرة سبايكر” وتقديم المتورطين الى المحاكم الدولية.
وقال الخزرجي في بيان له، بالذكرى السنوية لفاجعة سبايكر إنها “جرح لا يندمل وشاهد اخر على الوحشية التي قام بها تنظيم داعش الارهابي بخطف وقتل الاف من الجنود من قاعدة سبايكر ورميهم في نهر دجلة واخرى دفنها في مقابر جماعية في مجمع القصور الرئاسية”.
ودعا مجلس النواب الى “تدويل قضية شهداء سبايكر وتقديم المتورطين بهذه الجريمة النكراء الى المحاكم الدولية لما قاموا به من جريمة مروعة يندا لها جبين الانسانية”، مطالباً بالكشف عن “مصير المقابر الجماعية التي قامت بها العناصر التكفيرية في مجمع القصور الرئاسية وغيرها”.
وطالب مجلس النواب بـ”مخاطبة المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاكمة عناصر تنظيم داعش الارهابي بتهمة الابادة الجماعية على اعتبار هذه الجريمة جريمة إبادة جماعية ودوافعها عنصرية”.

بدوره قال رئيس لجنة تخليد مجزرة سبايكر، معين الكاظمي، خلال كلمة له في مراسيم إحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر: إن “وفداً من الأمم المتحدة يمثل فريق التحقيق بجرائم داعش الارهـابي حاضر معنا اليوم، في مراسيم استذكار وإحياء الذكرى الثامنة لفاجعة سبايكر”، داعياً الفريق إلى “تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن بهذه الجريمة والتعريف بقضية سبايكر على المستوى الدولي”.
وأضاف: “سبق وأن عرفنا العالم بهذه الجريمة في جنيف، ولكن نحتاج إلى تعريف أكثر بجرائم الإرهـ،ـاب والتي منها قضية سبايكر”، مشيراً إلى أن “500 متهم صدرت بحقهم مذكرات قبض، وتم تنفيذ حكم الإعدام الدفعة الأولى والتي تضمنت 40 مجرماً”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا