الهدى – وكالات
اكد مراقبون، أنه مضى ما يقرب من تسعة أشهر منذ أن أعادت طـالبان حكم أفغانستان، لكن لا يبدو أن حكومتها لديها أي خطط لإطعام بطون مواطنيها الفارغة.
وتقدر المنظمات الدولية أن أكثر من 19 مليون شخص في أفغانستان يتضورون جوعا حتى الموت، وأن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات الدولية لإنقاذهم.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي عن توزيع مساعدات غذائية وضروريات أساسية لملايين الأفغان في جميع أنحاء البلاد، لكن الناس يزعمون أن مسؤولي طـالبان متورطون في عملية توزيع المساعدات، وأن وصول المساعدات أقل احتمالاً لمن يستحقها.
ومع زيادة الفقر والجوع في أفغانستان، كثف برنامج الأغذية العالمي مساعدات الطوارئ لمن هم في حاجة إليها، وأعلنت عن توزيع مساعدات على 17.5 مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية.
وكتب برنامج الغذاء العالمي على تويتر أن المساعدات تشمل المواد الغذائية والضروريات الأساسية التي يتم توزيعها على الناس في جميع أنحاء أفغانستان.
وقال محمد إسحاق ، أحد سكان غزني ، إن تبرعات برنامج الغذاء العالمي توزع تحت سيطرة طـالبان، وهذه التبرعات في الغالب تصل إلى أشخاص غير مؤهلين ويتم توزيعها على الناس بناءً على العلاقات والمعرفة. “الناس ليسوا على ما يرام، فهم بحاجة إلى مساعدة دولية”.
كما تحدث احسان سعدات، من سكان ننجرهار، عن مشاكل عملية توزيع المساعدات: “تم توزيع بعض المساعدات على الناس، يتم توزيع المساعدات على من يعرف موظفي المؤسسة أو لهم صلات بإدارة طـ،ـالبان الإرهـ،ـابية، “إنها لا تصل إلى أهلها”.
وفي سياق آخر وعد وزير الداخلية في حكومة طـالبان، سراج الدين حقاني بأن افتتاح مدارس الفتيات سيعلن عنه قريباً جداً في أفغانستان، وفق ما صرّح في مقابلة نادرة مع شبكة سي إن إن الأميركية.
وفي نهاية آذار الماضي، أغلقت حركة طالبان التي تولت السلطة مع انسحاب القوات الأميركية في آب/أغسطس، المدارس الثانوية وكليات الفتيات بعد ساعات فقط من إعادة فتحها.
وقال سراج الدين حقاني “أود الإدلاء بتوضيح، لا أحد يعارض تعليم النساء”.
وأضاف أن بإمكان الفتيات الذهاب إلى المدرسة الابتدائية، وأردف في أول مقابلة تلفزيونية له على الإطلاق إلى جانب هذه المستويات، يتواصل العمل على آلية لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات.
ولفت سراج الدين حقاني إلى أن هذه الآلية مرتبطة بالزي المطلوب للطالبات، مشدداً على أن التعليم يجب أن يقوم على أساس “الثقافة” الأفغانية والقواعد والمبادئ الإسلامية، مشيراً بشكل أعم إلى قضية ارتداء الحجاب.
وقال “من يأتمن على بناته أو أخواته يفعل ذلك على أساس الثقة الكاملة، يجب أن نهيئ الظروف لضمان شرفهن وسلامتهن. نحن نتخذ إجراءات لهذا الغرض”.
وشهدت افغانستان منذ تولي حركة طـالبان تقييد كبير لحرية النساء والفتيات بذريعة تطبيق الشريعة الاسلامية لكن وفق تفسيرها.