الهدى – بغداد
حذرت وزارة الزراعة، من ان القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء التي وصفتهــا بالظالمة، وستؤدي إلى انهيار قطاع صناعة الدواجن فــي العراق بأكمله، كاشــفة عن إرســالها طلباً إلى المجلس لإعادة الدعم وتوفير المسـتلزمات المدعومة للمنتجين مجدداً.
وقــال المتحــدث الرســمي للــوزارة حميد النايفَّ إن “قرارات اجتماع مجلــس الوزراء الــذي عقد مؤخراً بشــأن الأزمة الغذائية، كانت ظالمة، وستؤدي إلى إنهيار قطاع الدواجن بالكامل”، مضيفاً أن “الوزارة أرســلت طلباً إلــى المجلس بإعادة الدعــم لمنتجات الدواجن وبيــض المائدة، وتوفيــر الأعــلاف واللقاحــات البيطريــة المدعومــة إلى المنتجــين، إســهاماً بزيادة إنتاج القطاع كماً ونوعاً”.
وتابع أنَّ “الطلب تضمن أيضاً رفع التعرفة الجمركية عن مدخــلات تربية الدواجن، للمساهمة باســتقرارها وزيادة إنتاجها”، معرباً عــن أمله بأن “يتم البت ســريعاً في الطلــب، وإعــادة النظر بجميــع القرارات الخاصــة بمنــع الاســتيراد، والتأكيد على حماية المنتــج الزراعي المحلــي من نظيره المستورد، لاسيما عقب النتائج المبهرة التي حققها القطاع خلال الأعوام الماضية”.
وأكــد النايــف أنَّ “الوزارة ملتزمــة بتنفيذ جميــع القــرارات الحكوميــة، بيــد أن القطاع الزراعي يمثل جهة قطاعية تمثل الغالبية مــن الفلاحــين والمزارعين والمنتجــين والمســتثمرين وجميــع الأيــدي العاملــة بالقطــاع، وبالتالي فــإنَّ أي قرار غير مناسب ســيؤدي إلى صدمة لكل هذه الطبقات”.
وحــذر مــن أنَّ “العــودة إلــى اســتيراد منتجــات الدواجــن المصنعــة سيســمح بدخول منتجــات حيوانية غيــر مفحوصة ومــا قد يســببه ذلــك مــن احتماليــة نقل أمراض وفيروســات خطيرة إلى الإنســان والحيوان”، موضحــاً أنَّ “الدجاج العراقي تتــم تغذيتــه بالبروتينــات النباتيــة، فيما تتغذى تلك المستوردة من تركيا أو أوكرانيا مثلاً، على المخلفات الحيوانية المحظورة”.
وذكر المتحدث باســم الزراعة أنَّ “الوزارة طالبت بدخــول الدجاج وبيــض التفقيس من الإقليم، كونه معروف المصدر وخاضعاً للفحوصــات الأصوليــة، شــريطة الحــد من دخــول نظيرتهــا المهربة عبــر منافذه الحدودية”، لافتاً إلى أنَّ “الوزارة ستستمر خــلال الأيام المقبلة، بعقد الاجتماعات مع كردستان لإيجاد الحلول بشأن ذلك”.