الهدى – وكالات
نظمت “المعارضة في الجزيرة العربية” حفلاً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر في مجمع الإمام المجتبى (عليه السلام) في محلة السان تريز ببيروت.
وبيّن عضو المعارضة في الجزيرة العربية الأستاذ عباس الصادق، في كلمته الافتتاحية إعلانه إطلاق لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، أن الخطوة أتت ” بعد كل ما شهدته البلاد منذ سنوات من تدهور متسلسل على مستوى الحقوق المدنية والسياسية والانهيار المريع الذي وصلت إليه أوضاع الناس الحياتية، وتصاعد الأعباء الضريبية والتضخم وغلاء الأسعار، وأزمة الإسكان وتفاقم الانتهاكات لحقوق الإنسان واستلاب الهوية الدينية والتاريخية للجزيرة العربية حيث أخذت أشكالاً غير مسبوقة تحت عنوان الترفيه بأشكال مبتذلة وهابطة”. مردفاً “كل ذلك يفرض على الغيارى من أبناء الجزيرة العربية النهوض بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية لدفع غائلة الشر والجور عن الشعب”.
وقال الصادق انه من منطلق إدراك اللقاء لخطورة اللحظة التاريخية الفارقة والتحولات المصيرية التي تشهدها البلاد بفعل جنوح سفينة “الدولة السعودية” إلى مهاوي الهلاك نتيجة احتكار السلطة من قبل إبن الملك وإطلاق يده بالبلاد، بوصفه المتصرف الوحيد في مال الله وعباده، الأمر الذي حتّم تبني وقفة وموقفا.
وفي رسالته إلى الخارج، قال عضو لقاء المعارضة في الجزيرة العربية “إننا ندرك أن مشاريع هذا النظام المحمولة كذباً على رؤية 2030 تسدي خدمات مشبوهة للشركات الغربية الأميركية على وجه الخصوص أكثر منها لأبناء هذا البلد. سواء على مستوى التنمية الشاملة والمستدامة، ومعالجة المشكلات المعيشية الموغلة في القدم، وعلى وجه الخصوص كل من البطالة، الفقر، الخدمات، التضخم، والضرائب”.
وختم الأستاذ عباس الصادق كلمته بالتأكيد على وقوف “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية” إلى جانب كل أشكال حركات التحرر في الأمة من الاستعمار والاحتلال الأجنبي الأميركي والأوروبي على وجه الخصوص، والنضال من أجل المساواة والدفاع عن قضايا المستضعفين في العالم، والوقوف إلى جانب الشعوب في مناهضة الاستبداد والاستعباد بكل أشكاله، مشيرا الى ان يوم شهادة الشيخ المظلوم والمجاهد نمر النمر هو يوم لرفض سياسات النظام السعودي بكل ما فيه من تاريخ وإرث مقيت في داخل الجزيرة العربية وخارجها.
من جهته اعتبر الدكتور فؤاد إبراهيم في حديثه له، بأن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة خطوات فمن حيث الشكل هي إحياء ضمن إحياءات جرت في أكثر من بلد عربي وأجنبي، أما في المضمون فإن هذا الإحياء يأتي بالتوازي مع الكشف عن الهوية السياسية للمجموعة التي تقف خلفه”، لافتاً إلى أنها “قدمت تصورا واضحا عن الواقع السياسي في الداخل السعودي، ولديها رؤية لآلية التغيير ومستواه كما شكله، وبالتالي هذه المناسبة تطلق هوية المجموعة المسؤولة عن المناسبة وتعكس البرنامج المستقبلي في صيغته الأولوية”. وأكد على أن إطلاق “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية” يضع النشاط أمام مرحلة جديدة على حد وصفه، وتتمثل أولى التغيرات على مستوى الشكل لناحية خروج نشاط المجموعة من الحالة السريّة إلى العلنية.
إلى ذلك، قال السيد حمزة الشاخوري، القيادي في “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية خلال كلمته المسجلة أن “النظام السعودي كان قد اصطُنع في المنطقة عبر بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بهدف رعاية مصالح الغرب والصهيونية في المنطقة منذ لحظة قيامه، ولا يمكنه أن يلبي مطالب شعبنا ولا أن يكون وفيّاً لمبادئ وقيم أمتنا الإسلامية”، الأمر الذي حتّم تولي “لقاء” مهمة الوفاء لدماء وتضحيات الشعب ممن اعتقلوا أو استشهدوا، كما لجميع التضحيات التي بذلت طوال قرن في سبيل مقاومة إرهاب واستبداد وديكتاتورية آل سعود.
بدوره عدّ القيادي في لقاء المعارضة حمزة الحسن أن أي عمل يؤدي إلى جمع الشتات واستعادة الحقوق يشكل أولوية لطلاب الحق والتغيير، لهذا إن تأسيس كيانات سياسية تجمع المعارضة يعد من أهم العلامات، مؤكدا انفتاح توجه “لقاء” المعارضة على كافة التوجهات السياسية والمبادرات التي تستهدف توحيد جهود المعارضة على ما يتفقون عليه فيما بينهم خدمة لمصالحهم المشتركة. مشددا على ضرورة عدم التصادم بين أطياف المعارضة والحفاظ على احترام خياراتهم المختلفة.
أما القيادي في اللقاء الشيخ جاسم ال محمد علي، رأى أن المرحلة تستدعي أصحاب الضمائر الحية لاستنقاذ وطنهم من براثن النظام، عاداً أن السلطة السعودية وصلت بها الجرأة لتجاوز الخطوط الحمر على الصعيد الأخلاقي والسياسي، مضيفًا أن العهد السلماني بات يصدر الوباء الأخلاقي ويشوه الصورة الإسلامية عبر استخباراته وإعلامه وأدواته الناعمة إضافة لقيادته مشروع التطبيع.
وقال ال محمد علي “إننا من وحي الذكرى السنوية للشيخ النمر نُطلق مشروعًا سياسيًا مشتركًا في رؤية ثورية إسلامية للدفاع عن حرية المجتمع وكرامته”.