الهدى – متابعات
أحيا “لقاء المعارضة في الجزيرة العربية” الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد آية الله الشيخ نمر باقر النمر رضوان الله عليه على يد النظام السعودي، عصر اليوم الأربعاء، 12 كانون ثاني/يناير 2022، في مجمع الإمام المجتبى، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
المهرجان الخطابي والإعلامي يأتي في سياق سلسلة فعاليات أُقيمت بمناسبة ذكرى استشهاد الشيخ النمر، بمشاركة جمع من العلماء والناشطين من مختلف أنحاء العالم العربي، وتحدثوا عن الخصال التي تمتع بها الشهيد النمر، وعن دوره في مناصرة الحق ومقارعة الظالمين، ومجابهة آل سعود.
وفي تفاصيل برنامج مهرجان، قال القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية عباس الصادق في تصريح صحفي، إن: “المهرجان هو ختام فعاليات الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الشيخ المجاهد نمر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية ظلماً في 2 يناير/ كانون الثاني عام 2016”.
وأضاف الصادق “أردنا من هذه المناسبة إبراز ما يجري على أهالي منطقة القطيف والأحساء من ظلم وجور وعدوان وتهميش وقتل وتشريد وسجن، وهي مناسبة لإطلاق الصرخات كي تصل إلى جميع دول العالم لإبراز وكشف جرائم النظام السعودي”.
المعارض للنظام السعودي بيّن أن “هذه الذكرى هي مسار متكامل بدأناه مع بقية الأحرار في بلدان الشتات، وعلى مدى السنوات الماضية كانت هناك جهود دائمة لإبراز الظلم الذي لحق بالشيخ الشهيد، وما ارتكبه النظام السعودي من وحشية حينما اعتقل الشيخ نمر النمر بطريقة العصابات لا بطرقة الدول، إذ جرى اعتقال الشيخ النمر عبر كمين محكم وهو أعزل ثم أطلقت النار عليه مباشرةً، ثم تم تحديره، وبقي الرصاص في جسده، ليكون ذلك تعذيباً إضافياً له”.
أما الجريمة الفريدة التي مارستها السلطات السعودية بحق الشيخ النمر ومع بقية الشهداء في الجزيرة العربية هي تغييب جسد الشيخ الشهيد وعدم تسليمه إلى ذويه للقيام بمراسيم العزاء وتكريم الشيخ الشهيد. وتابع “كما أردنا أن نجدّد الذكرى السنوية السادسة لسماحة الشيخ النمر وأن يكون الصوت عالياً لتضافر الجهود حتى نستطيع أن نؤدي أبسط الواجب حيال الشيخ الشهيد”.
وعن الخطوات اللاحقة في هذا السياق، ذكر الصادق أن هذه الفعالية هي من تنظيم جميع قوى المعارضة، وهذا العام كانت الفرصة مؤاتية ولعلها الأنسب لأن تتضافر الجهود تحت مسمى لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، وقد أردنا أن نحيي في أرض المقاومة هذه الذكرى وأن يكون هذا الإحياء بداية لسلسلة من الفعاليات التي سننتهجها في عدد من البلدان وفي أكثر من مناسبة من خلال المعارضين الذين يوجدون في تلك البلاد”.
يشار إلى أن الشيخ النمر اعتقل في 8 يونيو/ حزيران 2012، للمرة السادسة والأخيرة. في تمام الساعة الرابعة عصراً، كمنت القوات السعودية لسماحته حينما كان يقود سيارته عائداً من مزرعة عائلته النمر حينها حاصرته وبشكل مفاجئ سيارات مصفحة وعشرات الجنود المدججين بالسلاح، مع إطلاق نار في الهواء لإرباكه أثناء القيادة، بدؤوا بمضايقته من أجل إيقافه حتى ارتطمت سيارته بأحد المنازل.
وفي عام 2015 صادقت المحكمة العليا في “السعودية” على عقوبة الاعدام على الشيخ نمر دون أن تترك له مجال للاستئناف. وفي ٢ يناير ٢٠١٦، قامت الحكومة السعودية بعملية إعدام جماعي بحق 48 شخصاً، من بينهم الشيخ نمر.
والشيخ نمر عرف بممارسة حقه في حرية التعبير عندما عبر عن استيائه إزاء ممارسات “السعودية” التمييزية التي استهدفت السكان الشيعة في البلاد على مدى العقود الطويلة. إعتقال و محاكمة وإعدام الشيخ نمر هو مثال آخر على الإنتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السعودية.