الهدى – كربلاء المقدسة
يطلق اهالي كربلاء تسمية طريق الموت على الطريق الرابط بين مدينة كربلاء المقدسة و قضاء عين التمر غرب المحافظة.
ويقول الاهالي ان هذا الطريق مستمر بحصاد ارواح المواطنين دون تحرك من الحكومة المحلية لإعادة اكساءه أو العمل على اقامة اي مشروع آخر من يحفظ ارواح المواطنين.
وحمّل المواطنين حكومة كربلاء المحلية مسؤولية الحفاظ على أرواح الناس الأبرياء، مطالبين في ذات الوقت التحرك من قبل المسؤولين عن قضاء عين التمر وشيوخ العشائر لإصلاح الطريق.
وشهد طريق عين التمر مؤخرا حوادث عديدة آخرها كان حادث سير مروع راح ضحيته اثنين من منتسبي شرطة كربلاء المقدسة أثناء ذهابهم لتأديتهم الواجب، وهما كل من (المفوض فلاح ياسين هاشم اليساري) المنسوب الى قسم شرطة النجدة (والمفوض عمار عبد الحسين دايخ اليساري) المنسوب الى قسم مكافحة الإجرام.
كما رح ضحية الطريق المعلم التربوي الاستاذ مصطفى عزيز كاظم والذي توفي أثر حادث مؤسف، أثناء توجهه الى مدرسته في طريق عين التمر، كما اصيب عدد من المعلمين الذي كانوا معه في العجلة بجروح خطيرة.
ويشير المواطنون الى ان “طريق الموت” متواصل في حصد أرواح المواطنين بسبب انه يتألف من سايد واحد متعرج، ولفت مواطنون الى انهم سبق وان حذروا بفيديوهات مباشرة عن خطورة طريق كربلاء عين التمر وإنه سيحصد المزيد الأبرياء.
وتابعوا انه لاقيمة لاعمار مركز المدينة وترك شوارعها الخارجية عرضة للإهمال المتعمد وعدم السيطرة على الحوادث الكارثية التي تحصل فيها، لافتين الى ان كل قطرة دم عراقية بسبب الإهمال تعادل اعمار وبناء مدن العراق باجمعها.
ويرى مراقبون ان طريق “الموت” بين كربلاء المقدسة و قضاء عين التمر، يدرّ ايرادات بالمليارات للدولة لكن لا يوجد أى تحرك لاعماره، فهو طريق الحج البري، والرابط بين كربلاء والنخيب، وطريق معمل الأسمنت، و مديرية المرور العامة، والرابط بين الكثير من القرى و العشائر، وهو المنفذ الحدودي الرابط بالسعودية، كما انه طريق العشرات من معامل الجص و الرمل و الحصو و مواد البناء المورده لكل العراق.
وبين المراقبون ايضا انه طريق لعدة مزارات منها أحمد بن هاشم و السبايا و قطّارة الأمام علي (عليه السلام)، فضلا عن انه طريق المواقع الأثرية (الأخيضر و كهوف الطار و كنيسة الأقيصر) ومناطق اثرية أخرى.