الهدى – وكالات
رصد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أزمة المدارس في اليمن، التي تأثرت بالحرب التي يشنها العدوان السعودية والدائرة منذ أكثر من 6 سنوات، حيث بقيت معظمها دون مقاعد أو مكاتب، وحتى دون جدران وسقوف.
ويشير التقرير الى انه في إحدى مدارس محافظة الحديدة، جلس أكثر من 50 طفلاً على الأرضية المغطاة بالركام، في صفوف بلا سقف ولا مقاعد أو مكاتب، كما لا تحمل أصابعهم الصغيرة أقلاماً ولا أي أوراق.
ويقول التقرير إن هؤلاء الطلاب لا يزالون برغم كل هذا، ضمن الأطفال الأوفر حظاً، لأن لديهم معلماً ومكاناً يتعلمون فيه، وهو شيء نادر في هذا البلد المنكوب.
ودخلت الحرب الكارثية التي تشنها السعودية وحلفائها عامها السابع، وأطلقت معها أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويبدو أن الصراع باليمن لا تلوح في آفاقه أية نهاية قريبة، ومع هذا الوضع يواجه مستقبلُ جيلٍ بأكمله خطراً وشيكاً.
ويعجز نحو 3 ملايين طفل في اليمن عن الذهاب إلى المدرسة، بجانب 8.1 مليون طفل في حاجة إلى مساعدة تعليمية عاجلة، وذلك وفقاً لتقديرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن أطراف الحرب هاجمت المدارس ما لا يقل عن 231 مرة منذ مارس/آذار 2015، عندما تدخَّل التحالف الذي تقوده السعودية.
وفي عام 2018، أسقطت غارة جوية تابعة للتحالف صاروخاً أمريكي الصنع على حافلة مدرسية في بمحافظة صعدة، مما تسبب في استشهاد 44 من طلاب المدارس.