ضياء باقر- كربلاء المقدسة
ضمن فعاليات قسم رعاية وتنمية الطفولة الحسينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، انطلقت فعاليات مهرجان الحسيني الصغير للسنة الخامسة على التوالي، واستمر أربعة أيام من تاريخ (9 – 12) من شهر آذار الجاري، بحضور عدد غفير من المحبين للثقافة والفنون في كربلاء المقدسة، وقد تضمنت الفعاليات تقديم عروض مسرحية، و عروض الدُمى المتحركة بمشاركة فرق مسرحية من داخل العراق وخارجه على قاعة البيت الثقافي، ونقابة المعلمين.
وتم عرض مسرحيات متنوعة منها؛ مسرح حقيقي بمشاركة ممثلين، ومنها مسرح الدُمى، وكان العرض صباحاً ومساءً من كل يوم، كما تم تقديم عرض لفيلم يحكي معاناة مرضى
السرطان، ويوثق زيارة شعبة الفنون التابع لقسم رعاية الطفولة لمرضى السرطان في محافظة البصرة، وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم كعلاج ساند لدعمهم نفسياً.
وقد جاء عنوان المهرجان لهذا العام تحت عنوان “محاربو السرطان”، بتقديم فعاليات فنية، مثل؛ القصة والرسم الى جانب الاعمال المسرحية كدعم للأطفال المرضى، وأعطائهم زخماً معنوياً يشعرهم بالتضامن من قبل الآخرين.
وقد امتلأت قاعة البيت الثقافي في كربلاء المقدسة بالجمهور والعوائل العراقية والكربلائية، مصطحبين معهم الأطفال الذين أبدوا إعجابهم بفقرات وبرامج المهرجان، كما كان الاعجاب من ذوي الاختصاص من داخل العراق وخارجه، لما رأوا من تأسيس لثقافة مسرح طفل حسيني وهادف، من خلال طرح المواضيع التربوية والتعليمية ممزوجة بالكوميديا الهادفة.
وقد تم تنظيم المهرجان بمشاركة لجان تنظيمية وتحكيمية ونقدية ولجنة مشاهدة العروض المسؤولة عن قبول ورفض العروض المسرحية قبل مشاركتها، ولجنة نقدية تقوِّم العمل
المسرحي المعروض من خلال جلسات نقدية تكون بعد العروض المسرحية مساء كل يوم، ليتم من خلال هذه الجلسات عرض نقاط الضعف والقوة للعرض المسرحي، فضلا عن لجنة تحكيم كان لها القول الفصل باختيار أفضل العروض المسرحية، و كانت “الساحل والمصباح” كأفضل عمل مسرحي متكامل، فضلاً عن اختيار أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل إخراج مسرحي، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل نصّ مسرحي، وقد خصصت جوائز لهذا الغرض، علماً أن هذه اللجان كانت بمشاركة ذوي الاختصاص من داخل العراق وخارجه، كدولة مصر وتونس.
وعلى هامش المهرجان تم العمل بورشات خاصة بمسرح الطفل ومنها؛ ورشة الدمى والتي حاضرتها الدكتورة حبيبة الجندول من تونس، و ورشة المُهرج، التي حاضرها لدكتور قيس القره لوسي من العراق، و ورشة صناعة الدمى، والتي حاضرها محمد فوزي بكار من مصر، و ورشة مسرح الأشياء، للمحاضر مروان الصلعاوي من تونس.
وفي ختام العروض المسرحية تم توزيع الجوائز على المشاركين والفائزين مع تقديم والشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المهرجان من داخل العتبة الحسينية المقدسة بكوادرها، ودائرة السينما والمسرح التي أسهمت بدعم المهرجان تقنياً وفنياً، والشكر كان موصولاً لكل العاملين ولجمهور مسرح الطفل الأعزاء.