الهدى – متابعات
دعت لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية لحملة حكومية مكثفة لحفر الآبار لتوفير المياه للاراضي الزراعية.
وقال رئيس اللجنة سلام الشمري في بيان صدر عنه اليوم، ان “قلة المياه من دولتي المنبع والروافد تركيا وايران وعدم التزامهما بحصة العراق بدات بوادرها وبشكل واضح في مناطق زراعية متعددة”.
وأضاف، ان “الكثير من أهالي المناطق الزراعية وخاصة التي تعتمد على مياه نهر دجلة وروافده في أزمة كبيرة أدت الى جفاف واضح وعدم القدرة على توفير المياه اللازمة لسقي أراضيهم”.
وأوضح، ان “على الحكومة والجهات المعنية سرعة البدء بحفر الآبار لتوفير المياه للسقي في ظل ماتعانيه أغلب الأراضي الزراعية من قلة المياه والتي ستؤثر وبشكل كبير على المساحات الزراعية والمستصلحة والتي ستؤدي لقلة الانتاج المحلي”.
وشدد الشمري على “ضرورة قيام الحكومة بمسؤولياتها ان كان في الشق المتعلق بالتواصل مع الدولتين تركيا وايران لتوفير حصة العراق والقيام بحملة وطنية لحفر الآبار لتوفير المياه من أجل عدم تأثر الموسم الزراعي واستمرار تحقيق الإكتفاء الذاتي من أغلب المنتجات الزراعية”.
من جهته حذّر مدير عام دائرة سدود إقليم كردستان، أكرم احمد، من أن وضع المياه في سدود إقليم كردستان “سيء للغاية”، مشيراً إلى أن شحة المياه هذا العام ستؤثر على المواطنين بشكل كبير.
وقال أحمد في تصريح صحفي، إن “منسوب المياه في سدود إقليم كردستان شهد انخفاضاً كبيراً، حيث انخفض مستوى المياه في سد دربندخان بنسبة 12.5 متراً مقارنة بالعام الماضي، فيما انخفض منسوب المياه في سد دوكان بنسبة 8 أمتار، وذلك يعود إلى انحسار الأمطار هذه السنة”، مستدركاً أن “ذلك لا يبرر قطع المياه من قبل دول الجوار إلى العراق”.
وأشار مدير دائرة السدود إلى وجود خطة للتفاوض مع دول الجوار بهذا الشأن، لافتاً إلى زيارة سيقوم بها وزير الموارد المائية الاتحادي إلى طهران، في 13 حزيران المقبل، وأنه سيرافق الوفد العراقي للتباحث مع إيران بشأن المعاناة من الأزمة المائية وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير في نهر سيروان وسد دربندخان.
وكانت وزارة الموارد المائية قد أعلنت، في وقت سابق، عودة مناسيب نهري دجلة والفرات الى وضعهما الطبيعي، مشيرة الى ان هذه المناسيب ستزداد تدريجياً في الايام القادمة لتأمين مستلزمات الزراعة الصيفية.
وذكرت الوزارة في بيان صدر عنها، ان “مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات عادت الى وضعها الطبيعي”، مشيرة الى انها “ستزداد تدريجياً في الايام القادمة لتأمين مستلزمات الزراعة الصيفية وفق الخطة المتفق عليها مع وزارة الزراعة”.
واضافت ان “الخزين المائي المتاح في السدود والخزانات يكفي لتلبية كافة الاحتياجات سواء الزراعية والصناعية ومياه الشرب وايضاً الاحتياجات البيئية لمناطق أهوار جنوب العراق وشط العرب”.
