تشهدُ مدينة كربلاء المقدسة، حضوراً حاشداً للزائرين الذين توافدوا من مختلف المحافظات العراقية، لإحياء ليالي شهر رمضان العظيم عند مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، وسط التزامهم بالإجراءات الصحية الوقائية.
ورغم التوجّس والخوف لدى الجهات الصحية من تزايد الإصابات بفيروس كورونا، إلا أنّ حالة الوعي والالتزام التام لدى أغلب الزائرين، وإيمانهم بعظمة هذه المقامات الشريفة لآل البيت الأطهار (عليهم السلام)، جعلت قلوبهم في طمأنينة كبيرة لإحياء أيام الشهر العظيم بالدعاء والصلوات.
الزائرون وفي تصريحات متفرقة لـهم عبّروا عما يختلج قلوبهم من سعادة وراحة نفسية خلال أداء زيارة المرقدين المقدّسين، وإحياء شهر الطاعات والغفران بتلاوة القرآن الكريم وقراءة الأدعية المستحبّة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، فيما رفعوا أكفّ الدعاء بتعجيل ظهور منقذ البشرية وأمل الأمة الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وأن تشملهم رحمة الله (سبحانه وتعالى) بدفع الأذى عنهم ورفع وباء كورونا عن العالم أجمع.
وفي غضون ذلك، أعدّت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، برامج خاصّة لإحياء الشهر العظيم، فضلاً عن توفير أجواء الراحة للزائرين لأداء الزيارة المباركة وسائر الأعمال العبادية، كما أعدّتا وجبات إفطار يومية لتوزيعها على الزائرين طيلة أيام الشهر الفضيل.
وتعتبرُ العتبات المقدسة والمزارات الشريفة بالنسبة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) هي الملجأ الدائم لقلوبهم التوّاقة للرحمة الإلهية، والتبرّك بها وطلب قضاء حوائجهم.