كشفت مصادر خبرية عن ان نحو 16 عالماً من القطيف والأحساء تزج بهم السلطة السعودية في زنازين السجون، فقط لانتمائهم الديني ودورهم التوعوي في المجتمع ومواقفهم الصلبة ومقارعة الظلم والاستبداد المنتهج من النظام داخل البلاد وخارجها، لافتا الى ان هؤلاء تم تعرضهم لمحاكمات غير عادلة وحرمانهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محام وتغيّبهم في زنازينها.
وقال موقع مرآة الجزيرة في تقرير له، تابعته مجلة الهدى، انه على الرغم من الدعوات والمطالبات، إلا أن النظام لايعير لذلك انتباها، ويواصل بطشه ضد العلماء ورجال الدين من دون أي رادع أو التزام بالقوانين المحلية والدولية، حتى أضحى هنالك العديد من العلماء تعتقلهم السياسة البوليسية والاستبداد والقمع والانتقام وتغيّبهم في الزنازين المعتمة ويتعرضون لمحاكمات هزلية وغير عادلة، في انتقام واضح من انتماءهم الديني ودورهم التوعوي في البلاد، وتأثيرهم في المجتمع وتوعيته، وهو ما لا يروق للنظام السعودي، الأمر الذي يجعل قضيتهم أساس “في أعناق الجميع” للمطالبة في الإفراج عنهم والكف عن الانتقام منهم بصورة متزايدة وإطلاق سراحهم وكسر قيود سجنهم من دون قيد أو شرط.
واشار الموقع الى ان هناك ستة عشر رجل دين تزج بهم السلطة السعودية في زنازين سجونها، بعد اعتقال تعسفي وعسكري وتغييب ومحاكمة غير عادلة، واحتجاز بلا أي مبرر، بل لانتمائهم لطائفة واتباعهم لنهج مقارعة الطغيان في منطقة يتناهش النظام خيراتها وأبناءها، وهؤلاء هم الشيخ عبد الجليل العيثان، والشيخ حسن آل زايد والشيخ حسين الراضي والشيخ بدر آل طالب والشيخ محمد حسن الحبيب والسيد جعفر العلوي والشيخ حبيب الخباز والشيخ محمد زين الدين والشيخ سمير الهلال والشيخ عبّاس المازني والشيخ محمد العباد والشيخ عبد اللطيف الناصر والشيخ عبّاس السعيد والسيد خضر العوامي والسيّد هاشم الشخص والشيخ فاضل هلال آل جميع،
وتأتي الاعتقالات هذه في وقت يكابد فيه رجال الدين المعتقلون معاناة الزنازين المظلمة والاعتقال التعسفي، فالذين اعتقلوا بسبب مواقفهم الشجاعة، يكابدون معاناة الاعتقال في زنازين يسودها الاكتظاظ والاهمال الصحي، ويجرّمون استنادا إلى أهواء السلطة السياسية.