الأخبار

السلطات البحرينية تواصل انتهاكاتها في سجن جو وتجدد حبس مواطنين بتهمة قراءة زيارة عاشوراء

أفادت مصادر خاصّة من سجن جو بأنّ معتقلي مبنى ٤ دخلوا في إضراب منذ يوم الثلاثاء 29 / أيلول 2020، وذلك بسبب سوء وجبات الطعام المقدّم وفساده.
وأوضحت أنّ معتقلي الرأي امتنعوا عن استلام الطعام الذي أخذت إدارة السجن تقدّمه بأسلوب مهين وبما لا يليق بإنسان، إضافة إلى العبث فيه وخلطه، وتقليل الكميّات التي أصلًا هي قليلة من البداية كما تفوح منه رائحة كريهة.
ونقلت المصادر عن المعتقلين مطالبتهم بوضع حدّ لهذه الانتهاكات وضمان سلامتهم وصحّتهم، ولا سيّما أنّ المتابعة الطبيّة في السجن ميؤوس منها، وهم قد قرّروا الإضراب عن الطعام والجوع على أن يتسمّموا أو يصابوا بالأمراض.
وتحت غطاء عدم المحاسبة والمساءلة يعمد الكادر الطبيّ في السجون الخليفيّة إلى إهمال المعتقلين والمخاطرة بسلامتهم وصحّتهم، حيث ازدادت في الفترة الأخيرة تجاوزاتهم وخاصّة في موضوع الأدوية.
فقد أكّد الحقوقيّ المعتقل “علي حاجي” أنّ عيادة سجن جوّ المركزيّ أصبحت صيدليّة تجاريّة ينعدم فيها تشخيص المرض، ويُمنع صرف الأدوية غالبًا فيها، إلى جانب الدور التآمري لوزارة الإرهاب التي عملت على تفاقم الأزمة عبر عدم متابعة المواعيد، ورفض تحويل المرضى إلى العيادات الخارجيّة.
هذا وعبّرت عائلتا المعتقلَين “عباس أحمد خميس وأحمد فايز” عن قلقهما على سلامتهما بعد نقلهما إلى مبنى العزل منذ 6 أيام بسبب الجرب المنتشر في سجن جوّ المركزيّ.
حيث طالبت عائلة خميس في رسالة صوتيّة بتقديم العلاج لابنها، وتوفير الملابس القطنيّة له، مبدية استعدادها على أن يكون تأمين الدواء والملبس على عاتقها، وطالبت أيضًا بزيادة وقت الاتصال المسموح له به.
وقالت عائلة فايز إنّ ابنها دخل السجن وهو لا يعاني من أيّ أمراض، وهو الآن في مبنى العزل يعاني من الجرب، وقد مضى على وجوده هناك 6 أيام، دون أن يُقدّم له الدواء إلا منذ يومين، في حين أنّه يحتاج إليه بشكل يوميّ، وبحاجة أيضًا إلى الرعاية والنظافة، مطالبة بتوفير الأدوية له، أو إخراجه من السجن حتى تتمكّن من علاجه، حيث إنّه غير قادر على معالجة نفسه في السجن.
من ناحية أخرى قرّرت النيابة العامّة الخليفيّة تجديد حبس المواطن الستينيّ “عبد النبي السماك” لمدّة أسبوعين، والمواطن “ناصر علي ناصر” 5 أيام على ذمّة التحقيق، وذلك بتهمة قراءة زيارة عاشوراء.
وكان النظام قد اعتقل السماك يوم الخميس 3 سبتمبر/ أيلول 2020، قبل أن تقرّر النيابة العامّة يوم الخميس 10 / أيلول 2020 تجديد حبسه مدّة 15 يومًا على ذمّة التحقيق، في حين كان قد اعتقل يوم الثلاثاء 8 / أيلول 2020 المواطن «ناصر علي ناصر» من منطقة رأس رمان.
يُذكر أنّ النظام الخليفيّ كان قد اعتقل 5 مواطنين بتهمة قراءة زيارة عاشوراء وذلك خلال إحياء مراسم عاشوراء لهذا العام، وهم إضافة إلى السماك وناصر، الرادود عيسى سلمان، والمواطن ناجي أحمد عيد، والطبيب وسام العريض.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا