الأخبار

استعدادات مكثفة في باكستان لإحياء مراسم زيارة الاربعين

ذكرت صحيفة “إكسبريس تريبيون” الباكستانية، أن شرطة مقاطعة “روالبندي” أنهت جميع الترتيبات اللازمة لضمان إقامة الشعائر الحسينية خلال شهر صفر بكل سلاسة ونظام على غرار ما حصل في شهر محرم الحرام.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه “بناءً على توجيهات قائد شرطة مقاطعة روالبندي، (إحسان يونس)، فقد تم وضع الترتيبات الأمنية لإقامة 130 مجلس عزاء حسيني و132 موكبا خدميا، والتي من المقرر تنظيمها من قبل الموالين القاطنين في المقاطعة خلال شهر صفر الأغر حتى حلول ذكرى الأربعين المباركة والمسماة محلياً بـ (تشيلوم شهداء كربلاء)”.
ونقلت الصحيفة الباكستانية عن المتحدث بإسم قوات الشرطة المحلية، إعلانه في بيان رسمي، عن “تكليف أكثر من (500) شرطي بتوفير غطاء أمني مضمون لـ (21) مجلساً و(8) مواكب للفترة الأولى من 1 صفر ولغاية الخامس منه”، مضيفاً أنه “تم إستخدام جميع الموارد المتاحة لضمان القانون والنظام في المقاطعة بمشاركة أفراد الأمن من الفرع الخاص للشرطة، وقوة النخبة، وشرطة الحدود، والشرطة النسائية”.
وأشار البيان الى أنه “سيسمح للمعزين بالإنضمام إلى المواكب فقط من نقاط الدخول المحددة”، مضيفاً أنه “سيتم أيضاً إجراء فحص صارم للمركبات عند نقاط الدخول والخروج بالمدينة، فيما سيتم حظر وقوف المركبات والدراجات النارية على طول طرق مواكب العزاء، فيما سيتم تحويل جميع حركة السير بعيداً عن هذه الطرق”.
وشهدتْ مدينة “ديرا إسماعيل خان” إحياء محبي أهل البيت (عليهم السلام) للطقوس العزائية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة.
وأفادت وكالة (ذا نيوز انترنشونال) بأنّ “المواكب العزائية انتشرت في عموم المدينة وبوقت مبكر لإحياء مناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”، مضيفة أن “قوات الشرطة والجيش الباكستانية قامت بتقسيم المنطقة إلى خمسة أقسام لحماية المشاركين بالعزاء”، مع فرض مراقبة مشدّدة لمنع من وصفتهم بـ”الأوغاد من التشويش على إحياء المناسبة”، مبينةً بأن “الجهات الصحية قامت بتطهير الطرق التي تسلكها مواكب الحداد فضلاً عن أماكن إقامة المجالس العزائية”، ولفتت إلى أن “إحياء المناسبة لم يقتصر على الطقوس العزائية، بل شهد تقديم الطعام لأهالي المدينة تخليداً لذكرى الإمام الحسين (عليه السلام) ويوم أربعينه المقدّس”.
يذكر أن مدينة ديرا إسماعيل خان من المناطق الساخنة التي تشهد أعمالاً إرهابية مستمرة بحق المسلمين الشيعة بسبب إحيائهم للطقوس الدينية.
في سياق آخر تظاهرَ عدد من الرجال والنساء عند بوابة الحكومة المحليّة بمدينة بهاولبور في إقليم البنجاب بباكستان، احتجاجاً على قرار حكومة الإقليم بإدراج اسم مؤسس موكب الحداد الشيعي المركزي “قمر حسين” على قائمة الجدول الرابع من العقوبات وحظر دخول مدينته، كما رفعوا لافتات حملت عبارة (لبيك يا حسين) وأخرى تدين هذه الفعلة الاستبدادية للحقوق الدينية.
وقال المتظاهرون في تصريح صحفي، انّ “إدارة المنطقة والشرطة ضيّقت الخناق على إقامة موكب العزاء الموحّد، وقامت بوضع مؤسسه سيد قمر حسين في الجدول الرابع من العقوبات”، مضيفين أن “قمر حسين لم يرتكب أيّ جريمة سوى تحشيده لإقامة موكب الحداد بشهر صفر استذكاراً لأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وطالب المتظاهرون بسحب القضايا الباطلة والكاذبة ضدّ قمر حسين، واصفين إياه بالرجل الوطني السلمي، مؤكدين أنّهم سيستمرون باحتجاجاتهم لحين إلغاء القرار المجحف.
ويرى مراقبون للشأن الباكستاني، أنّ “الانتهاكات بحقّ المسلمين الشيعة ازدادت كثيراً في إقليم البنجاب وتحديداً من قبل وكالات إنفاذ القانون والحركات المتطرفة”، لافتين إلى أنّ “محكمة لاهور العليا أصدرت حكماً واضحاً بشأن استعادة مواكب الحداد وإقامتها، كما حذّرت مسؤولي الشرطة من عدم القيام بأي نوع من العرقلة في الحداد، إذْ تعدّ عرقلته جريمة دستورية”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا