ركزّت عدّة وسائل إعلامية عالمية، خلال الأيام القليلة الماضية، في موضوعاتها الصحفية على مناسبة إحياء محبي أهل البيت (عليهم السلام) للزيارة الأربعينية المباركة التي يفصلنا عن إحيائها اثنا عشر يوماً، حيث وصفتها بأكبر حجٍ إسلامي معاصر يفوق فريضة الحج إلى مكة المكرمة.
وفيما نشرت بعض وسائل الإعلام أخباراً وتقارير صحفية عن المناسبة والترقّب العالمي لإحياء وتحدي إقامتها في ظلّ الظرف الصحي الراهن، عملت الأخريات على نشر الصور الفوتوغرافية لشعيرة المشي على الأقدام وما تقدمه المواكب الحسينية من خدمات مختلفة للزائرين تتسم بالكرم والسخاء الذي لم يشهد العالم مثيلاً له، أمّا موسوعة ويكبيديا فقد خصّصت دراسة مفصّلة عن حدث الزيارة الأربعينية، كما حدّدت زمان إحيائها لهذا العام والذي سيصادف يوم الخميس الثامن من شهر تشرين الأول المقبل.
وتقول وسائل الإعلام أن “زيارة الأربعين تعتبر موسمَ حجٍ كبير للمسلمين الشيعة، كما يجتذب الملايين من المسلمين وغيرهم من معتنقي الديانات الأخرى، لأهميتها الدينية وبوصفها أكبر حدث بشري يشهده العالم على مدار العام”، إلا أنّها تضيف بأنّ “قرار الحكومة العراقية بإغلاق الحدود أمام الحجّاج الأجانب سيمنع الكثير من مواطني الدول الأجنبية من أداء الزيارة لهذا العام”.
يُذكر أن المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قد أدرجت العام الماضي، ظاهرة الكرم الحسيني في الزيارة الأربعينية المليونية على لائحة التراث العالمي، ضمن قائمة التراث الثقافي الانساني غير المادي، بوصفها تمثّل واحدة من أكبر التجمّعات البشرية في العالم.
هذا وتواصل جموع زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام التي انطلقت من اقصى جنوب العراق زحفها لليوم العاشر على التوالي صوب كربلاء المقدسة.
وقالت مصادر صحفية، ان المسيرة المليونية الراجلة تشهد استنفارا امنيا وخدميا كبيرين لتقديم الخدمات لجموع الزائرين، مضيفة ان المسيرة تشارك فيها جميع فئات الشعب العراقي من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال.
واوضحت تلك المصادر ان المواكب والهيئات الحسينية انتشرت بالالاف على الطرق التي يسلكها زوار الاربعين لتقديم خدمات الاكل والشرب والاستراحة للجموع، مؤكدا ان الخدمات تقدم على اكمل وجه للزائرين.