شدّدت السلطات في البحرين إجراءاتها القمعية لمنع المسيرات الشعبية الرافضة للتطبيع بعد خروج الكثير من التظاهرات في العديد من المدن تنديداً بتطبيع العلاقات بين بلادهم و”العدو الاسرائيلي” بما في ذلك تبادل فتح السفارات.
ووسط هذه الاجواء، طالبت سفارة الولايات المتحدة في المنامة رعاياها بتوخي الحذر والحيطة خلال تنقلاتهم.
وتواصلت التظاهرات الرافضة لتطبيع النظام الحاكم مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك رغم إجراءات القمع التي يمارسها هذا النظام بحقهم.
ونظمّت مسيرات حاشدة خلال الأيام الماضية رفعت خلالها أعلام فلسطين واللافتات المنددة بالتطبيع والمتمسكة بالقدس، وذلك على وقع الهتافات المنددة بحكام البحرين وبأميركا و”إسرائيل”.
وتتواصل الاحتجاجات منذ إعلان النظام البحريني تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث وقّعت الإمارات والبحرين مع “إسرائيل” الثلاثاء الماضي على اتفاق “التطبيع الأسرلة” في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرعاية أميركية.
الى ذلك وجّهت السفارة الأمريكيّة في المنامة تحذيرًا لمواطنيها في البحرين ودعتهم إلى البقاء على اطّلاع بالأحداث المحليّة، وذلك حفاظًا على أمنهم الشخصيّ، وفق تعبيرها.
وفي بيان لها على موقعها الإلكترونيّ حثّت السفارة جميع مواطنيها على مراجعة خططهم للأمن الشخصيّ، والبقاء على دراية بمحيطهم، بما في ذلك الأحداث المحليّة، والحفاظ على مستوى عال من اليقظة.
هذا التحذير جاء بعد أكثر من أسبوع على توقيع النظام الخليفيّ لاتفاق العار مع الصهاينة وغليان الشارع البحرانيّ، وانتشار حالة من الطوارئ غير المعلنة ولا سيّما في محيط قاعدتها العسكريّة في الجفير.
ويرى مراقبون ان هذه الخطة تثير التساؤل حول الهدف الذي ترمي إليه السفارة، ولا سيّما أنّها قدّمت حزمة من الإجراءات للأمريكيّين الموجودين في المنامة حاليًا للحفاظ على سلامتهم، ومنها الابتعاد عن الأضواء، والبقاء متيقّظين في المواقع التي يرتادها السياح، وتجنّب الحشود والمظاهرات، والحصول على وثائق السفر محدّثة، ويمكن الوصول إليها بسهولة- بحسب بيانها.