اعتقلت السلطات الأمنيّة في البحرين، يوم الخميس الماضي، المواطن الستينيّ “عبد النبي السماك” بتهمة قراءة زيارة عاشوراء.
وكانت النيابة العامّة البحرينيّة قد قرّرت يوم الثلاثاء الماضي، إحالة الدكتور “وسام العريض” إلى المحاكمة بعد أن أسندت إليه تهمة قراءة “زيارة عاشوراء”، وهو نجل وكيل وزارة الصحّة السابق واستشاري الأمراض الجلديّة الدكتور “خليل العريض”.
وكان وزير داخليّة البحرين “راشد عبدالله الخليفة” قد أكّد في اجتماعٍ رسميّ أنّ حريّة ممارسة الشعائر الدينيّة مكفولة دستوريًا وقانونيًا، وأنّ الوزارة حريصة دائمًا على أن تكون هذه الحريّات في نصابها، وباحترام التعدّدية المذهبيّة- على حدّ زعمه.
وأدانت تقارير العديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة استمرار تضييق السلطات البحرينيّة على الحريّات الدينيّة في البلاد، عبر استهداف الشعائر الدينيّة للطائفة الشيعيّة في البحرين، وشن حملةٍ أمنيّة على رجال الدين والرواديد والمنشدين الشيعة.
كما دعت إلى إسقاط جميع التهم ضدّهم والتوقّف عن ملاحقتهم، بسبب ممارستهم حقّهم في حريّة التعبير، والإفراج عن جميع السجناء الذين أُدينوا بسبب آرائهم السياسيّة، ومنها التقارير السنويّة الصادرة من الخارجيّة الأمريكيّة، التي انتقدت منهجيّة التمييز والاضطهاد الطائفيّ ضدّ المواطنين الشيعة، الذين يُشكّلون الغالبيّة السكانيّة العظمى في البلاد.