اكدت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، ضرورة تطبيق حظر التجوال الشامل لتقليل نسب الإصابات بكورونا، متوقعة ارتفاع عدد الإصابات إلى خمسة آلاف اصابة مطلع الاسبوع المقبل، فيما ابدا مواطنون انتقادهم للاجراءات التي تتبعها الحكومة في مواجهة جائحة كورونا.
وقال مدير الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير، في تصريح له، اليوم (29 حزيران 2020)، إن “ارتفاع الإصابات وسرعة انتشار الفيروس وبعد دراسة الوضع الوبائي من قبل لجنة الخبراء تم الاتفاق على ضرورة القيام بتطبيق الحظر التام الصارم لكل المحافظات وبمدة لا تقل عن 30 يوما، لاسيما أن الإجراءات الوقائية والاعتماد على وعي المواطن بالفترة الماضية لم تؤدي النتائج المرجوة”.
وأضاف، أنه “في حال استحصلت الموافقة على الحظر التام يتم تقيم الوضع الوبائي بعد أسبوعين من المدة، وبالإمكان تحويله إلى حظر جزئي إذا انخفضت الإصابات بشكل كبير”، مشيرا إلى أن “الوضع يحتاج إلى تضافر الجهود واتخاذ عدد من الإجراءات التي تصب في مصلحة المواطنين”.
وأوضح عبد الأمير أنه “في حال عدم إقرار الحظر لابد من اتخاذ إجراءات أخرى داعمة للنظام الصحي من خلال زيادة عدد الردهات والأسرة، بحيث تكون كافية لأعداد الإصابات لاسيما أنه من المتوقع أن تصل الإصابات لأكثر من 5000 حالة يوميا مطلع الأسبوع المقبل”.
وتابع أن “لجنة علاجية فنية على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية ودول العالم لتحديث البرتوكولات العلاج بشكل مستمر وحسب المعطيات اليومية”، داعيا “جميع المؤسسات لتشديد الإجراءات وتوعية المواطن وضبط حركته من جهة، وإسناد وزارة الصحة في قدراتها العلاجية من جهة أخرى”.
بدورهم اعرب مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم لمطالبات الحظر الشامل دون ايجاد الحلول لاصحاب الدخل المحدود والمهن الحرة ممن يوفرون قوتهم من عملهم اليومي.
وكان مواطنون قد اعلنوا في وقت سابق عن تفاعلهم الكبير مع تغريدة نجل سماحة المرجع المدرسي، السيد مرتضى المدرسي التي انتقد فيها تعامل خلية الازمة مع جائحة كورونا، والتي اكد من خلالها على ان “العالم اكتشف ان الحظر ليس حلاً” ومنتقدا ايضا “تعطيل مصالح الناس وتجويع الالاف وتعطيل التعليم واغلاق المساجد”.
وفي تغريدة اخرى له له على تويتر قال سماحته: “ألم يكن الأجدر بالحكومة التركيز على تهيئة متطلبات التعايش مع جائحة كورونا، بدل المماطلة ومحاولاتها البائسة لإرضاء ”المتظاهرين”، وصفقات إرجاع الإرهابيين، وشراء أبواق الفتنة؟”، في إشارة إلى خيبة الأمل من تحركات الحكومة الجديدة خلال الفترة الماضية.