أصدر المجلس الأعلى لعلماء الشيعة في أفغانستان، يوم أمس الثلاثاء، بيانا ادان فيه وبشدة عملية اغتيال المولوي المجاهد الشيخ محمد اياز نيازي.
و جاء في البيان، إن هذا الاغتيال الجبان هو في الواقع محاولة للقضاء على صوت العقل و الفكر الإسلامي المفتح على الحوار و التفاهم، مؤكدا على ان الشهيد نيازي لن يموت باستشهاده لانه أرسى قاعدة الحوار و الوسطية في أفغانستان و ان الجماعات الإرهابية التكفيرية و الوهابية لن تقدر على إسكات صوت الحق و العدالة بمثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة.
وأكد البيان على ان دماء الشهيد نيازي لن تذهب هدرا، بل ستكون دافعا إلى توطيد اواصر المحبة و توثيق عرى الوحدة و التفاهم و التضامن بين السنة و الشيعة في أفغانستان، داعيا الدولة إلى العمل الجاد لحماية العلماء و المساجد و الحسينيات و المراكز الدينية من عبث الإرهابيين.
وكانت مصادر إعلامية في كابول، قد ذكرت الاثنين الماضي، نبأ استشهاد فضيلة الشيخ الدكتور محمد نيازي بعد هجوم إرهابي استهدفه في مسجد أمير اكبر خان في كابول.
و يعتبر الشهيد نيازي من أبرز علماء السنة المعتدلين في أفغانستان، و صاحب مواقف قوية ضد التكفيريبن و الجماعات الإرهابية، و من الدعاة إلى التعايش السلمي و الوحدة الإسلامية و الوطنية.
و كان له مشاركات في مراسم أحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام و كثير الحديث عن فضائل اهل البيت عليهم السلام.
و تأتي عملية اغتيال الدكتور الشهيد نيازي، في وقت تتصاعد وتيرة العمليات الإرهابية و استهداف المساجد و تصفية ائمة مساجد اهل السنة و مشايخهم المعتدلين، فيما لم تتبن اي جهة حتى الآن العملية الغادرة.