خمس سنوات من العدوان الهمجي على اليمن، لاشك أنه مرفوض وبصورة كلية من الأحزاب والقيادات اليمنية، التي سعت جاهدة إلى الوقوف بوجه هذا العدوان وردعه بالسب والوسائل المتاحة، من هنا، يشدد رئيس تحرير “الميثاق” الناطقة باسم “المؤتمر الشعبي العام” يحيى نوري على أن “التحالف” اليوم يبحث جاهدًا عن مخرجٍ من المستنقع اليمني، مشيراً إلى أن “القوى المناهضة للعدوان استطاعت بكفاءة واقتدار بسط سيطرتها على المحافظات الحدودية وبالذات محافظة الجوف، إذ يمثل استعادتها إلى اليمن فشلًا ذريعًا منيت بها قيادة التحالف رغم إمكاناتها غير المحدود.
نوري وفي مداخلة له، يقول إن استعادة الجوف تمثل بعد استراتيجي وعسكري، جعل من المراقبين العسكريين والسياسيين يتوقعون المزيد من الإنهيارات الكبرى التي ستترك آثارًا غير عادية على حاضر ومستقبل النظام السعودي”.
وانتقد حالة الصمت الإعلامي وعدم تغطية مكينات العدوان الإعلامية، هذه التطورات الميدانية الأخيرة في الجووف، والتي تشكل دليلٌ حيّ يفضح هشاشة العدوان أمام إرادة اليمنيين، التي رسخت دروساً عسكريةً جديرةً بالإهتمام من قبل الكليات والأكاديميات العسكرية.
من جهته قال رئيس “تكتل الأحزاب السياسية اليمنية المناهضة للعدوان”عبد الملك حسن الحجري، أن الصمود اليمني المتنامي سببه الإهتمام بأداء المؤسسة العسكرية وتعزيز القوة الصاروخية والطيران المسير وتطوير أداء المؤسسة الأمنية وتحمل أبناء الوطن وأبناء القبائل الشرفاء لمسؤوليتهم التاريخية والوطنية من خلال رفد جبهات العزة والكرامة بالمال والرجال.
الحجري وفي مداخلة له، يرى أنه “بعد خمس سنوات، لم يستطع العدوان تحقيق أي انجاز استراتيجي يذكر، وكل المؤشرات على الصعيد السياسي والعسكري تؤكد فشله في نهم ومحافظة الجوف وعلى امتداد الشريط الحدودي مع العدو السعودي ومرتزقته”.
ويلفت إلى أنه “بعد ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، أصبح اليمن جزءاً من محور المقاومة ضدّ المشروع الأمريكي الصهيوني، فقضيتنا واحدة وبوصلتنا فلسطين”.
ويخلص الحجري إلى أن مستقبل اليمن مرهون باستمرار الزخم الثوري للنظام في صنعاء واستمرارعوامل الصمود اليمني، وحتمًا نتائج المعادلة العسكرية التي فرضها الجيش واللجان ستفرض نفسها على أي تسوية سياسية تحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني واستقلاليه قرارة الوطني.
بدوره شدد مسؤول “العلاقات الخارجية للمكتب التنفيذي لـ أنصار الله” عدنان القفلة، على أن الموقف الدولي لم يقف يومًا إلى جانب الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة والمستضعفة، وإنما يقف إلى جانب مصالحه الخاصة ومشاريعه الاستعمارية مذعنًا للسياسة الأمريكية التي تدير العدوان والدليل على ذلك استدعاءها لبعض المرتزقة لمناقشات الملف اليمني، وإجتماعات بومبيو مع المنسق للشؤون الإنسانية وإدعاءه أن القوى الوطنية التي تتصدى العدوان وعلى رأسهم أنصارالله يقومون بنهب المساعدات الإنسانية.
ويرى مسؤول “العلاقات الخارجية للمكتب التنفيذي لـ أنصار الله”، أن “الشعب اليمني بالرغم مما يتعرض له من عدوان ظالم وغاشم لا يزال يساند كل قضايا المستضغين بدءا من القضية المركزية للأمة القضية الفلسطينية إلى ما يجري في سوريا ويتعرض له شعبيّ البحريني وشرق الجزيرة العربية، إلى الحصار الجائر الذي تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما يتعرض له المسلمون في مانيمار وغيرها”.
رئيس “الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية” د. فرحان هاشم، من ناحيته قال إن “قوى العدوان انزلقت في مستنقع اليمن وفشلت فشلًا ذريعًا نتيجة الصمود والتلاحم الشعبي والدعم الكامل للجيش واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدوان والاستعمار والثبات في معركة التحرر والاستقلال”، مشيراً إلى أنه “خلال السنوات الخمس، تمكنت القوات اليمنية ومن خلفها الشعب من مراكمة رصيد نضالي وقتالي اسطوري من خلال تنامي قدرة الردع اليمنية والسيطرة على مسرح العمليات في اكثر من 40 جبهة عسكرية”.
د. هاشم يقول:”تمكنت وحدات التصنيع الحربي من تطوير وتصنيع صواريخ بالستية وطائرات مسيرة هجومية استطاعت ضرب عصب الاقتصاد السعوي والاماراتي سيما شركة أرامكو وإيقاف نصف انتاجها من البترول، كما تطورت قدرات الدفاع الجوي بمنظومات مختلفة استطاعت اسقاط عدد كبير من طائرات العدو اخرها طائرة التورنيدو فخر الصناعة الحربية الأوروبية، كما تنامت قدرة القوات البحرية من خلال تطوير القوات البحرية وخفر السواحل والصواريخ البحرية المضادة للسفن وغيرها”، مشيراً إلى أن “الشعب اليمني استعاد محافظات ومناطق استراتيجية كما حصل في معركة نصر من الله في صعدة وعملية البنيان المرصوص في نهم شرق، كما تمت السيطرة على محافظة الجوف الاستراتيجية التي تبلغ مساحتها 40 الف كم 2 والتي تربطها حدود برية مع المملكة العربية السعودية نحو 300 كم وأصبحت وتم تحرير مديريات في محافظة مأرب التي تشكل مركز حزب التجمع اليمني للإصلاح فرع تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن وابرز العملاء للسعودية”.