یتعرض المسلمون في الهند إلی أبشع أنواع العنف من قبل عسکریین وهندوس متطرفین بعد مطالبتهم بإصلاح قانون المواطنة.
ونشرت صحيفة “اتلانتيك” الأمريكية تقریراً للصحفیة المتخصصة في الشأن الدولی “یاسمین سرحان”(Yasmeen Serhan) یسلط الضوء علی أحداث الهند.
وأشارت الکاتبة الی أن العنف الذي یمارس ضد المسلمین فی الهند یختلف عن أي ردع لإحتجاجات ربما نشهدها في أي من بقاع العالم.
وأکدت یاسمین سرحان أن العنف هو أحد أسالیب الإحتجاج علی عناصر الحکومة والشرطة في الکثیر من المظاهرات کما شهدنا في العراق وفرنسا ولکن ما یحدث في الهند شئ مختلف تماماً.
وأردفت موضحة أن العنف في الهند لن یمارس من قبل متظاهرین ضد عناصر الشرطة أو العکس إنما هو عنف طائفی یأتي في ظل صراعات طائفیة.
وأوضحت ان هذا العنف یأتی بعد أشهر من الإحتجاجات السلمیة التی قام بها المسلمون ضد قانون المواطنة حیث تمت مواجهته من قبل الحکومة ثم من قبل متطرفین.
ویعتقد المسلمون هناك ان قانون المواطنة الجديد تم تنظیمه علی أساس الدین وان الدین سوف یصبح أساساً للجنسیة وهذا یهدد مبدأ الدیموقراطیة العلمانیة والتعددیة فی المجتمع الهندی.
وتفید سرحان في تقریرها ان الأمر إنقلب خلال الأسبوع الماضی بعد أن هدد السیاسی المحلی العضو في الحزب الحاکم “برهاتیا جناتا” بأنه سیقوم بفتح الطریق المؤدی الی نیودلهي إن ترددت الشرطة في فعل ذلك حیث قام أتباعه بعد ساعات علی هذا التهدید بمهاجمة المتظاهرین السلمیین وقتلهم.
وتعتقد الصحفیة المراقبة للشأن الهندی في صحيفة “اتلانتيك” الأمريكية ان رئیس الوزراء “ناريندرا مودي” لا یرغب في تخفیض التوتر والدلیل علی ذلك إنه لم یفرض حظر التجوال وإکتفی بالتوصیة والنصیحة بالعیش السلمي.