رمضان فرصة الفرد والأمة لإعادة صياغة الحياة
|
من جانب آخر خاطب سماحته الاخوة والاخوات بالقول : (انتم الان في هذا الشهر ضيوف الرحمن الله استضافكم لكي يذيقكم حلاوة الايمان والسلم والامن تعالوا وفي صيام هذه الايام المعدودات، جربوا كيف تعيشون مع الناس عيشة محترمة، تحبون الناس تحسنون اليهم تفعلون الخير لبعضكم فرغوا قلوبكم من الاحقاد والعصبيات، فرغوا اجوائكم من الكلمات البذيئة اذا قلتم قولوا العدل قولوا القسط، اتركوا الغيبة والتهمة والنميمة، والسخرية بالاخرين والاستهزاء والهمز واللمز وكل هذه الاهواء والاساليب والادوات والحبائل الشيطانية اتركوها، طهروا انفسكم من الحرام... تعالوا ندخل في السلم كما امرنا الله تعال فهذه المحطة والتجربة التي تكرر كل عام، حيث في شهر رمضان يحاول بعضنا ان يعيد علاقته الايجابية مع الاخرين، و تجد الناس يعيشون في اجواء روحانية الهية، فدعونا نطور ونستثمر هذه التجربة في انفسنا ونجعلها ان شاء الله مثلا نحتذيه..) وتابع متسائلا:( فالى متى امتنا تعيش هذه الفوضوية والصراعات، اولم ينزل ربنا تعالى على نبيه لأمته كتابا فيه حكم ما بيننا ؟ كيف نعيش؟ اين الاخلاق الاسلامية والاداب الاسلامية والقيم الاسلامية اين هي؟ وبالذات في العالم العربي، ان العالم العربي ربما يعيش ظروف اسوء من غيره من البلاد الاسلامية، مع ان القرآن نزل فيهم وبلغتهم ويستطيعون ان يفهموه ويتدبروا فيه، لماذا؟). وشدد بالقول : (اطالب اخواني العلماء والخطباء والمؤمنين في كل مكان ان يوصي بعضهم بعضا بالتدبر في القرآن خصوصا في هذا الشهر، أن نتدبر في القرآن نفهم مضامين هذه الايات نحاول ان نطبق بعضها في انفسنا وواقعنا لعل الله يرحمنا وينزل علينا روحا من لديه، أن نتوحد ويكون في ما بيننا سلام نأمر بالمعروف ننهى عن المنكر نوصي بالخير نوصي بالصبر وبالحق، نوصي بعضنا بعضا لما فيه صلاح هذه الامة، الا تكفينا هذه الدماء التي تسيل هنا وهناك؟ الا تكيفنا هذه المآسي الا يكفينا اعتداء بعضنا على بعض؟ وهل نريد ان نورث ابنائنا هذه الحالة ذاتها؟ وأن يعيش ابناؤنا مثلما عشنا في صراعات في حروب في قمع، الى متى ؟..).
|
|