قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بانتهازهم فرصة عدم انعقاد البرلمان.
النواب أحرجوا العراقيين أمام العالم برحلاتهم الاستجمامية
بغداد / الهدى
بالرغم من قرب انتهاء الفصل التشريعي الاول دون مناقشة القوانين والمشاريع المهمة المطروحة على الرفوف الا ان النواب ضربوا الدستور والقانون عرض الحائط واستهانوا بأمن المواطن وبمصيره ومشاعره، وفضلوا مغادرة البلاد هرباً من حرارة الجو مع عوائلهم وانتهاز فرصة (الجلسة المفتوحة) سيئة الصيت، والأنكى من ذلك تمتعهم بمخصصاتهم و رواتبهم كاملة.
محللون سياسيون يقولون ان سفر النواب لغرض الاستجمام وفي هذه الظروف العصيبة على البلاد، يعد خرقاً دستورياً لان الجلسة ماتزال مفتوحة وان غيابهم يعني عدم مبالاتهم بقوانين الجلسة، فيما طالب نواب باجراءات احترازية وعقابية لمن يتطاول عن القانون وينتهك حقوق المواطنين.
وانتقدت عضو القائمة العراقية وحيدة الجميلي سفر اغلب اعضاء البرلمان الحالي الى الخارج هروبا من الحر الشديد في العراق وانقطاع التيار الكهربائي المستمر.
وقالت الجميلي لوكالة (واع): ان ابقاء الجلسة مفتوحة لمدة ثلاثة او اربعة اشهر والتي تعد مخالفة دستورية بحد ذاتها شجع البرلمانيين على ترك العراق لانه لا يوجد عليهم رقيب او حفيظ. ومن ثم اصبحت كل الامور سائبة ومشوشة فلا يوجد شيء جدي على ارض الواقع يمكن ان نستند عليه.
واشارت الى ان المفترض من البرلمانيين ان يكونوا ضمن منطقتهم وجمهورهم الذين انتخبوهم. ولكن للاسف ضُرب النظام الداخلي والدستور عرض الحائط وحتى صوت الناخب". وهذا الامر سابقة خطيرة بالعملية السياسية في العراق الجديد.
وطالبت النائب عن الائتلاف الوطني عايدة الطائي البرلمان الجديد بان يوافق على وضع نظام داخلي صارم يمكن اتخاذ اجراء فيها ضد من يخالف هذه الضوابط.
واضافت: يفترض ان يصار النظام الداخلي السابق الى نظام داخلي حديث للبرلمان الجديد لا يسمح بالغياب ساعة واحدة الا باجازة او عذر مشروع لكن مع الاسف لم يكن الالتزام بهذه الضوابط والشروط.
أما الاعلامي احمد حسين فقد تحديث لوكالة انباء العراق انه لم يستغرب من ما فعله النواب اخيرا وقال : ليس بجديد ان يقوم السادة اعضاء مجلس النواب العراقي الموقرون وحفظهم الله من حرارة الصيف اللاهب والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وعافاهم الله من كل مرض عدا (السكري والضغط)! فهم وبعد مرور خمسة اشهر من اعلان نتائج الانتخابات السيئة الصيت التي جلبت الويلات الى العراقيين كونها لم تفض الى تشكيل حكومة حتى اللحظة ومن ثم ولما قدمه الاعضاء الجدد ما تعطيل لمصالح البلاد والعباد وبعد استلامهم لرواتبهم باثر رجعي من 1 اذار 2010، من غير (الكوميشينات) لاغراض التعيين والصفقات التجارية ... الخ، مكافأة لما قدموه من تاخير لمصالح الشعب وتعطيل مرافق الحياة كافة في البلاد كان لابد من ان ياخذوا فترة استجمام للترويح عن انفسهم في منتجعات شرم الشيخ وبيروت والجزر الباريسية ولندن واسطنبول، حتى يعودوا سالمين غانمين وبعافية وصحة لكي يتمكنوا من استئناف عمليات (اللفط والشفط) لاربعة سنوات قادمة حافلة بالعطاء كون اعضاء مجلس النواب اصبحو لا يقتنعون بالملايين العراقية إنما اصبحوا يتطلعون الى الملايين الامريكية!
ويبقى المواطن العراقي حائراً أمام هذا المنظر المخزي الذي وضعه في موقف حرج أمام العالم، فهو الذي جاء بكل هؤلاء الى صالة مجلس النواب، علّهم يكونوا خيراً أو افضل من سلفهم، ويمثلونهم في حل أزماتهم ومشاكلهم المتراكمة والعويصة. فهل هذا جزاء هذا المواطن المسكين يا اعضاء مجلس النواب المعطل؟!