كل يوم عاشوراء.. وكل أرض كربلاء
|
مقولة مستفادة مما جرى في يوم عاشوراء.. «كل أرض كربلاء»، أي كل أرض فيها مظهر يزيدي ومظهر حسيني، في صراع بين الحق والباطل.. فالصراع الذي كان بين موسى (ع) وفرعون في زمانه، وقع يوم عاشوراء، وهكذا هو في كل عصر.. فبعض العلماء عندما يسرد حياة أئمة أهل النبي (ع) يذكر أنه في مقابل كل إمام، هنالك بعض عناصر الشر التي قامت في مواجهته.. و(كل يوم عاشوراء)، أي كل يوم أيضاً يوجد مجال صراع بين الحق والباطل، سواء في مجال النفس: حيث المعالم اليزيدية في داخل الذات، فقد يكون الإنسان معادياً ليزيد متبرئاً منه، ولكنه في مقام العمل يرتكب حالة من الحالات اليزيدية الباطنية، الذي كان عبارة عن مجموعة سلوكيات مأثورة في كتب المسلمين، وما كان يقوم به لا يخفى على أحد.. وعليه، فإن المؤمن الذي يريد أن يجسد الحركة العاشورائية، لابد أن يكون على مستوى تمثيل الإمام الحسين (ع) بحسب وسعه ــ وإلا فأين نحن وما قام به الحسين(ع)؟ ــ ويحاول أن يكون حسينياً في كل مواجهة لحالة يزيدية في نفسه، أو في ساحة الحياة.
|
|