قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

عن الحسين والعباس.. وعن زينب (ع)
آية الله السيد هادي المدرسي
• لا يقاس الحسين بالثوار، بل بالأنبياء، ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات، ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون.
• مع الحسين كل هزيمة انتصار وبدون الحسين كل انتصار هزيمة.
• لأن قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها، فإن.. كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء.
• اعتمد الحسين على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره أبديا.
• قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة.
• الحسين ليس شخصاً، بل هو مشروع.. وليس فرداً، بل هو منهج.. وليس كلمة، بل هو راية..
****
• سألني أحدهم: ما هي أعظم فضائل العباس؟ قلت: إن أعظم فضائله أنه "أبو الفضل" كله.
• كان رأسه شامخاً لا ينحني إلا لله.. وكانت مشكلتهم معه أنه لا ينحني إلا لله.. ولذلك ضربوا بعمود من الحديد على رأسه، لعله ينحني لهم.. فسقط على الأرض ورأسه مهشم بالعمود.. ولكنه ظل لا ينحني إلا لله!
• كان العباس شوكة في عيون الأعداء، ولما فشلوا في نزعه من عيونهم، زرعوا الشوك في عينه!
• تجلبب العباس بالمناقب حتى لا تكاد تجد فرقاً بين كلمة (العباس) وكلمة (المناقب) في قاموس المناقبيات.
• لا أدري أيهما كان أشد حسرة يوم عاشوراء: العباس الذي لم يستطع إيصال الماء إلى المخيم؟ أم الماء الذي لم يستطع أن يبقى في قربة العباس؟
*****
• كانت زينب صوت الحسين وصولته.. ودم الحسين وديمومته.. وشخص الحسين وشخصيته.. وبصر الحسين وبصيرته.. كانت هي الحسين في قالب امرأة!
• كانت زينب هي المرأة التي يجب أن تكون.. وفي الوقت الذي يجب أن تكون.. وفي الشكل الذي يجب أن تكون.. لقد أبت عدالة الله إلا أن تكون إلى جانب رجل عظيم كالحسين، امرأة عظيمة مثل زينب.
• كما لبس الحسين عليه السلام رداء أبيه علي عليه السلام في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب عباءة أمها فاطمة.. ووقفت إلى جانبه.
• لقد أثبتت زينب أن امرأة واحدة يمكنها أن تتحدى، بإذن الله، امبراطورية بأكملها، وأن تسهم في تقويضها أيضا.
• قتلوا الحسين لكي يسكتوه.. فنطقت زينب عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها.
• لقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب.