قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

في بيان لجمعية العمل الاسلامي البحرانية:
سياسة السلطة الحاكمة تؤكد صوابية قرار الشباب في مواجهة الاستبداد
مازن الجمري/ المنامة:
قالت جمعية العمل الاسلامي (أمل) في البحرين، ان الجمعيات السياسية لن تكون بديلاً عن الشعب وخياراته او قيادة للتحرك والانتفاضة بل أن مسؤوليتها حماية الارادة الشعبية وتمثيلها ومواكبتها والتناغم معها . واووضح بيان لها نشر الاثنين ، وعزت فيه مجددا شعب البحرين وعائلة الشهيد حسن جاسم مكي الذي التحق بقافلة الشهداء في سجون آل خليفة. انه " كلما سقط شهيد في هذا الطريق كلما اقتربت نهاية الظلم والاستبداد ، لأن الشهداء قرابين الحرية ودمائهم شهادة صادقة على العدوان والظلم والاستبداد. لقد قاد هؤلاء الشهداء الثورة وعبروا عن أنفسهم بتضحياتهم وعبروا عبر عن انتمائهم لهوية الوطن فهؤلاء الشباب بتضحياتهم هم قادة الثورة الحقيقيين دون الحاجة للوصاية من أحد. إن توالي سقوط الشهداء وتوالي الانتهاكات والاعتداءات والقمع والفصل التعسفي والاهانات للناس في الشوارع على الهوية وتأجيج الكراهية الطائفية بين ابناء الشعب تؤكد أن قرار شباب هذا الشعب وأبنائه في مواجهة الاستبداد بالطرق السلمية الفاعلة سواء بالعصيان المدني والاضراب والاحتجاجات والتظاهرات السلمية كان قرار صائبا حتما في ظل هذا الواقع الذي يفرز هذا الكم الهائل من الكراهية والفتن والاستبداد والعدوان". واضاف البيان "إن وظيفة المؤسسات الاهلية السياسية والجمعيات لم يكن في يوم من الايام أن تكون بديلا أو قيادة للتحرك ، بل مسؤوليتها حماية الارادة الشعبية وتمثيلها ومواكبتها والتناغم معها ، لذا نحن كجمعيات يجب أن نكون مع ما يقرر الناس ويختارون دون أن نكون أوصياء على خياراتهم. فإذا اقتنع الناس بمواصلة العصيان المدني والاضراب فهم أصحاب الشأن ويجب على الجميع أن يتضامن معهم ولا يخذلهم وبصدق هذا الشعب وباخلاصه قد اثبتت الايام الماضية أن هناك ألطافاَ إلهية ونفحات ربانية تؤيد هذه الثورة ، منها التوفيقات في القرارات الماضية ومنها التضامن الشعبي الذي تزداد رقعته ومساحته كل يوم ومنها أيضا حالة الثبات والإرتباط بالله عز وجل والتمسك بالدعاء والتضرع والتكبير الذي تتضح أثاره يوما بعد آخر" وختمت الجمعية بيانها بالقول " إننا في جمعية العمل الاسلامي نؤمن بحق الناس في الشراكة السياسية وفي حق الناس في اختياراتهم من دون قسر او إكراه ولا نؤمن بالوصاية أو الحجر على أفكار الناس إنطلاقا من رؤية دينية اصيلة اقرها دين الاسلام العظيم حين خاطب ربنا نبيه الاكرم صلى الله عليه واله فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر. إننا في جمعية العمل الاسلامي في الوقت الذي نشد فيه على ايدي شباب هذا الشعب الشجاع والبطل لمواصلة طريق العزة والحرية والكرامة ،ندعوا شعب البحرين الأبي وجميع ابنائه ومؤسساته الاهلية وجمعياته السياسية أن يدعموا تطلعات هذا الشعب في الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر على الاستبداد باذن الله تعالى.