أين محاضر التحقيق..؟ ومَن الجاني ؟؟؟
|
د.سيف الدين احمد
بين الفينة والاخرى وبين كل عشرين يوما اكثر او اقل بقليل يتفجر الوضع الامني ومع كل استحقاق وفرحة يريد العراقيون ان يفرحوا بها تنفجر السيارات لتخلف الفوضى والموت والدمار واللافتات السود ومآذن ترتفع: (فإن اكله الذئب ونحن عصبة) ..
ولازال الذئب يأكل، والقوات المسلحة الامنية عصب تتلوها عصب تزداد يوما تلو اليوم ...، ثم بعد كل انفجار او موت بالجملة تسرع الحكومة لتفتح تحقيقا يتلوه تحقيق ثم تذهب التحقيقات من دون فائدة ولعل مشهد التحقيقات يذكرني بالتحقيقات الايرانية.. فقبل فترة حدثت بعض التفجيرات الارهابية في ايران لان كل التفجيرات على الارض ارهابية وفتحت السلطات التي تحترم نفسها تحقيقا وحوكم الجناة واعدم الجناة في ساحة التفجيرات.
فقط في العراق نحن رحيمون بالجناة !، لان مواطننا (رخيص )!؟، واقولها بكل ألم وأسف، فالحكومة ما ان تفتح تحقيقا حتى تعلن انها القت القبض على الجناة في وقت قياسي 24 ساعة، وكأن الجناة بعد ان فجروا ندموا عند رؤيتهم دماء الشعب المهدورة فاعترفوا بذنبهم. وهي اكثر رحمة بالجناة لانهم اعترفوا ،فقد اطلقت سراحهم، فكم من تحقيق فتح وكم من مجرم اعترف لكن لا اعدام ولا هم يحزنون، لإن(...) فالجاني بنظرهما دائما بريء وعلى منظمات حقوق الانسان ان توفر حقه، لكن المواطن والطفل الذي يفقد نفسه او ولاده ليُسمى يتيما ليس له حقوق في عراقنا الجديد فالمجرم نتصالح معه اما المواطن البريء فينتهك ويجر الى السجون كما حدث من اعتقالات في ديالى بحق الابرياء، ولكن العلة ان المجرم بعثي صدامي فلا تجوز عليه الاّ الانسانية وحقوق الانسان، اما البريء فعيبه الوحيد انه ليس بعثيا اي ليس قاتلا، ومن يخاف من البريء !؟، ولكن الجميع يخافون المجرم، فهل يجب على (...) ان يذوقوا " البطل العريض " حتى يشعروا بوحشية البعث !؟. فصار من الواضح ان الذي يفتح التحقيق هو (..) اما من يقوم بالتحقيق فربما هم البعثيون، وهم الخصم والحكم ،فعلى العراقيين ان يبجلوا البعثيين، فهم اصحاب البطل ؟؟؟.
|
|