قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
وسط ردود مستنكرة.. الأزهر "يشرعن" الجدار "الواطي" من بلاد السد "العالي"
غزة بين حصاري وجداري"الفصل العنصري" الصهيوني والعربي
الهدى/ متابعات:
اثارت فتوى أصدرها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر في العاصمة المصرية القاهرة "يحلل" فيها أقامة جدار فولاذي تقيمه السلطات المصرية على الحدود مع قطاع غزة المحاصر، اثارت ردود أفعال مستنكرة في مصر وغزة وبلدان عربية عدة. وكان بيان اصدره الازهر موخرا عقب اجتماعه برئاسة شيخه محمد سيد طنطاوي أكد إن أقامة هذا الجدار من "حق مصر الشرعي" لصيانة " أمنها وحدودها وحقوقها". وانتقد المجمع معارضي الجدار بقوله "إن الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون بذلك ما أمرت به الشريعة الإسلامية" !؟.
وبدأت مصر مؤخرا بإقامة إنشاءات لإقامة جدار فولاذي على حدودها بعمق من عشرين إلى ثلاثين مترا تحت الأرض بطول عشرة كيلومترات تمثل الحدود مع غزة في محاولة للقضاء على ظاهرة الأنفاق تحت الارض وهي المنفذ الوحيد للسكان الذين يستخدمونها في عمليات التهريب للقطاع المحاصر بالكامل من قبل الكيان الصهيوني منذ نحو سنتين". وبالمقابل أصدر عدد من شيوخ وعلماء الأزهر بيانا أدانوا فيه قرار الحكومة المصرية بإقامة الجدار مؤكدين أنه "حرام شرعياً وقانونياً وإنسانياً" وطالبوا بمؤتمر عربي وإسلامي لاتخاذ موقف من الجدار الفولاذي. ومن أبرز العلماء الموقعين على البيان، النائب الشيخ السيد عسكر -الأمين العام المساعد السابق لمجمع البحوث الإسلامية- وعدد من أعضاء مجمع البحوث منهم الشيخ محمد الراوي والدكتور مصطفى الشكعة. فيما قدم نواب من جماعة الإخوان المسلمين، دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد كل من رئيس الجمهورية، ووزراء الدفاع، والداخلية، والري، والموارد المائية، والبيئة يطلبون فيها وقف تنفيذ قرار بناء الجدار العازل على الشريط الحدودي بين رفح وغزة، وإزالة ما تم بناؤه منه .وقال النواب في دعواهم ان بناء الجدار مخالف للمعاهدات الدولية والقانون الإنساني الدولي.
من جهتها استهجنت حركة حماس فتوى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر بشأن جواز الجدار الذي تقيمه السلطات المصرية على حدود قطاع غزة. وقالت في بيان صحفي "كان من الأحرى بمؤسسات الأزهر تجريم الحصار وتحريم إغلاق المعابر وتحريض الأمة وزعمائها على كسر الحصار بفتح معبر رفح أولا نجدة للشعب الفلسطيني، لا إصدار الفتاوى التي تشرعِن لجدر فولاذية أو غيرها مما يخنق الفلسطينيين .." وفي ذات السياق شهدت عواصم عربية ودولية خلال اليومين الماضيين، إعتصامات حاشدة منددة أمام السفارات المصرية، نضمها نشطاء مسلمون وعرب وأجانب، بينهم يهود ومسيحيون، معتبرين أن "الجدار الفولاذي المصري" يماثل إن لم يكن أسوأ من " خرسانة "جدار الفصل العنصري" الصهيوني.