تقرير إقليمي يحذر العرب من أزمة حادة .. أسخياء في الانفاق العسكري وبخلاء على التعليم !!
60 مليون اُمّـي و9 ملايين طفل لا يلتحقون باالابتدائية و 45% لا يلتحقون بالثانوية
|
رجاء عبدالرحمن/ الهدى/ متابعات:
حذر تقرير إقليمي عن التعليم، الدول العربية من احتمال أن تواجه اضطرابا سياسيا واجتماعيا إذا لم تستثمر بما يكفي في تعليم سكانها الذين يتزايد عددهم باطراد، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في نقص الأموال ولكن في غياب الإرادة السياسية.وقال تقرير "المعرفة العربية لعام 2009" الذي صدر ونشر مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن نقص الإرادة السياسية -لا نقص الموارد- من الأسباب الجذرية في وجود أنظمة تعليم غير ملائمة بالمنطقة، موضحا أن الحكومات تنفق على الأمن أكثر مما تنفق على التعليم في محاولة للسيطرة على مواطنيها.وقال التقرير إن الأمية عقبة كؤود في العالم العربي حيث يوجد نحو ثلث عدد البالغين أي 60 مليونا لا يستطيعون القراءة والكتابة، وثلثا هؤلاء من النساء.ويوجد نحو تسعة ملايين طفل في سن التعليم الابتدائي لا يلتحقون بالمدرسة، كما أن زهاء 45% من السكان لا يلتحقون بالمدارس الثانوية.واشار التقرير الى إن العلاقة بين التعليم والنمو الاقتصادي في العالم العربي ضعيفة، و أن الأمر لا يتعلق بالأموال بل بالخوف من أي نتائج تترتب على أي إصلاحات تعليمية.وطبقا لبيانات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن سلطنة عمان أنفقت على التعليم ما يساوي 3.6% من إجمالي ناتجها المحلي في الفترة من 2002 إلى 2005 مقابل 11.9% للإنفاق العسكري عام 2005.وبلغ إنفاق السعودية على التعليم في نفس الفترة 6.8% من إجمالي ناتجها المحلي، مقابل 8.2% على الإنفاق العسكري عام 2005.
من جانبه قال عادل عبد اللطيف، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "قطاع الأمن يستأثر بالكثير من الموارد، ولو استثمر نفس القدر من الأموال في التعليم لحصلنا على مجتمع أفضل". وتعليقا على نتائج التقرير قال عادل راشد الشارد رئيس إحدى المؤسسات التعليمية في دبي، إن "أثر ذلك هو مزيد من الفقر في المجتمع ومزيد من عدم المساواة ومزيد من عدم الاستقرار". موضحا إن "في الإمارات العربية المتحدة يمكنك أن تلاحظ بوضوح شديد أن التعليم العام سيئ من حيث نوعيته، أما التعليم الخاص فهو ممتاز".وأضاف "لدينا المال، لدينا ميزانية ضخمة ولكن التعليم لم يتقدم على مدى السنوات العشر الماضية".
|
|