قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
عودة (البعثيون الجدد) تحت عباءة (المصالحة والحوار)
التحالف الوطني يرفض و العراقية و الكردستاني يرحبان
بغداد/ الهدى/
رفض اعضاء في التحالف الوطني العراقي دخول البعثيين الى العملية السياسية، تحت مسمى تيار "الانبعاث والتجديد" الذي أُعلن تأسيسه في دمشق نهاية الأسبوع الماضي، مشدداً على أنها "محاولة لتخريب العملية السياسية"، في حين رحبت القائمة العراقية بالخطوة واعتبرتها "حالة إيجابية" فيما قال التحالف الكردستاني أن "الأبواب مفتوحة لكل مَن يريد الدخول في العملية السياسية".وقال النائب عن التحالف الوطني احمد حبيب، ان الدستور العراقي يحظر على حزب البعث الدخول في العملية السياسية، وأوضح حبيب لـ"الهدى"، ان "الدستور يحظر دخول حزب البعث الى العملية السياسية مرة ثانية، كما ان القوى السياسية ترفض ذلك"، مبينا ان "التحالف الوطني لن يسمح بعودة البعث من جديد الى البلاد". واضاف حبيب "لن نسمح لأي بعثي بدخول العملية السياسية والعودة للعمل أو ان يفكر بهذا الاتجاه، لأن دخول البعث ستترتب عليه أمور كثيرة ستعيدنا الى الماضي وطريقة التفكير التي فرضها النظام السابق والتي الحقت أضرارا كبيرة بالشعب العراقي".
وكانت خمسة تكتلات من حزب البعث المحظور اعلنت من دمشق،نهاية الاسبوع الماضي عن اندماجها تحت اسم تيار "الانبعاث والتجديد"، و اعلنت عن استعدادها للدخول في حوار ومفاوضات مصالحة مع الحكومة الجديدة. بحسب المتحدث الرسمي باسم التجمع الجديد اللواء عبدالخالق الشاهر.
وقال النائب عن التحالف الوطني، بهاء الأعرجي، إن "ملف البعثيين يتطلب الرجوع إلى أمرين مهمين، الأول الدستور العراقي الذي حرم حزب البعث المنحل من العمل السياسي تحت أي تسمية كانت، والثاني الجراحات والمظلومية التي سببها الحزب للعراقيين والتي مازالت موجودة". وشدد الاعرجي على التحالف الوطني "يرفض اندماج البعثيين مع العراقيين حتى بدرجات وظيفية صغيرة"، معتبراً أنهم "يسعون إلى الدخول إلى العملية السياسية لتخريبها".وأوضح أنه "لا يمكن التعامل مع البعث الصدامي، كما يجب أن يكون القضاء هو المعيار للاقتصاص منه على خلفية جميع الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي وجيرانه". كما أكد عضو التحالف الوطني مشرق ناجي بالقول" إننا نرفض وبشكل قاطع دخول البعثيين الصداميين للعملية السياسية حتى وان تبرأوا من الممارسات الدموية للنظام السابق".واضاف " نؤيد اي خطوة ايجابية نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع العراقيين ولكن ليس مع هؤلاء الذين اوغلوا في دماء العراقيين" مبينا إن "دعوتهم للمصالحة تاتي من جانب مصلحي من اجل تبوء المناصب الحكومية لارجاع تصرفاتهم السابقة الى الواجهة مرة اخرى ".
في المقابل، وصف المتحدث باسم قائمة العراقية حيدر الملا، دعوة البعثيين إلى الحوار مع الحكومة الجديدة، بـ"الحالة الإيجابية"، وفي اعتراف ضمني بمسؤلية البعثيين عن الجرائم والتدهور الامني في العراق قال الملا أن "العلاقة مع البعثيين كانت تقف على مربع العداء خلال السنوات الماضية، لذلك حدث ما حدث من تداعيات على مستوى الشارع العراقي"، مشيراً إلى أن "مرحلة العداء انتهت الآن، وتحولت إلى مرحلة خصومة على أمل الانتقال إلى التنافس" على حدّ قوله. ودعا إلى "التعامل بإيجابية مع دعوة البعثيين لفتح صفحة جديدة للحوار بنية الدخول إلى العملية السياسية".إلى ذلك، أكد عضو التحالف الكردستاني محسن السعدون أن "الأبواب يجب أن تكون مفتوحة اليوم مادمنا في حكومة جديدة وبرلمان جديد، أمام من يريد الدخول في العملية السياسية وفق مفاهيم المشاركة الحقيقية، وتقبل الدستور الدائم والنظام الفدرالي والحرية والديمقراطية، مضيفاً "لكن الأمر صعب لمن يأتي ليفرض نفسه على الواقع الجديد بمفاهيمه".