المرجع المُدرّسي خلال استقباله وفودا من البصرة وبابل وبغداد:
العراق بحاجة لتغيير شامل وايجابي في جميع الميادين وزمام ذلك بيد الشعب
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" بمكتبه في كربلاء المقدسة أمس الاول، وفودا من اهالي محافظة البصرة، وقضاء المحاويل في محافظة بابل، ومن العاصمة بغداد. وقال سماحته في جانب من حديثه مع الوفود أن "بلادنا بحاجة الى وثبة تنطلق من العمق، فإذا اردنا ما هو افضل مما أنجز حتى الأن فيجب ان تكون وثبة وخطوة كبيرة الى الامام ". واشار سماحته في هذا السياق الى الشعائر الحسينية، و قرب انطلاق مسيرة الاربعين المليونية، وماتعكسه المواكب والهيئات الحسينية من صور البذل والعطاء والولاء، موضحا أن "الشيء الاساسي عند الشعب العراقي هو قناعتهم الجدية وتمسكهم بالقضية الحسينية، فيجب أن تسعى لأن تكون الاستفادة والأثر من ذلك استفادة حقيقية وايجابية ومؤثرة في مسيرة وحركة وواقع المجتمع ".
وتابع بالقول أن " هذه الهيئات الحسينية يجب أن لا تجتمع وتنفض على الامور الظاهرية فقط، بل لابد ان تصبح مؤسسة لبناء المجتمع على اكثر من صعيد، من خلال اجتماع وتعاون من فيها ومناقشة وحمل هموم المجتمع والناس وقاضاياهم، فتبدأ اولا بأبناء واصحاب هذه الهيئة وتلك، بإصلاح انفسهم وتزكيتها ،ثم تستمر وتصل الى باقي طبقات المجتمع والانطلاق منها نحو الاصلاح العام ،، فكل هيئة حسينية بالتخطيط والتفكير السليم يمكن ان تتحول الى مدرسة مصغرة اكثر نفعا وعطاءً وعمقا مما هي عليه الأن". واضاف " يجب العمل الدؤوب لتحويل الشعائر الحسينية ومايرتبط بها من الهيئات والمواكب، الى قوة تدخل في عمق المجتمع لاصلاحه، لان قضية الامام الحسين (ع) الرئيسية هي الاصلاح ". وختم بالقول " و لو ان كل فرد قام بمسؤوليته ودوره في عملية الاصلاح لأصبحنا اليوم من المجتمعات المتقدمة، فنحن في العراق نحتاج الى تغيير شامل وايجابي في جميع الميادين وعلى كل فرد في الشعب ان يعي ويدرك هذا ليتحرك ويحاول تغيير كل الامور الفاسدة والقوانين الجائرة في هذا البلد، على الجميع ان يتكلم بالحق وحسب مقدرته واستطاعته.. فلا احد ينوب عنه في هذه المهمة، فكلام الشعب ورأيه وموقفه عندما يكون موحدا سيؤثر على الوضع العام التأثير المنشود ".
|
|