خلال استقباله وفد نقابة السادة العلويين في كربلاء
المرجع المدرسي يحذر من مخاطر الفيدرالية على مستقبل العراق
|
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ـ دام ظله الوارف ـ من مخاطر الفيدرالية على مستقبل البلاد بالرغم من الدعوات المطروحة في هذا الاتجاه في اعقاب اجراء الانتخابات الاخيرة..
وخلال استقباله وفد نقابة السادة العلويين في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة الثلاثاء 20/12/2005 قال سماحته ان الفيدرالية التي يدعو اليها البعض في الوقت الحاضر، غير صالحة وخطرة في هذا الوقت للأسباب التالية:
اولا/ سيحصل الغالبية من الشعب العراقي على قسم صغير من البلاد.
ثانيا/ الغاء دور العراق كدولة قوية في المنطقة.
ثالثا/ التمهيد الى ايجاد سبل الخلاف والصراع بين الولايات المختلفة.
رابعا/ طمأنة اسرائيل من الجبهة الشرقية.
خامسا/ ابعاد العراق عن العالم العربي وذلك بسلب عروبة العراق في الوقت الذي هو فيه جزء مهم في العالم العربي.
مقابل ذلك دعا سماحته الى اللامركزية في حكم المحافظات واعطاء الصلاحيات الاوسع لها وذلك لامتلاك العديد من المحافظات لعناصر ومقومات الادارة الذاتية.
وقد جرى الحديث في هذا اللقاء حول مجمل اوضاع الساحة العراقية، وقد تحدث الوفد الزائر الذي ترأسه السيد باسم الحسيني، عن النقابة التي تم تشكيلها مؤخرا في العراق والاهداف المتوخاة منها.
هذا وبارك سماحة المرجع المدرسي تأسيس هذا التجمع (النقابة) وعدة من التكتلات الاسلامية الهادفة، وخلال حديثه دعى سماحة المرجع المدرسي الى المزيد من الوعي والثقافة الاسلامية الرسالية لمواجهة التحديات المتوقعة على شعبنا في العراق وخاصة ما يتعلق بالهجمة الثقافية التي يواجهها الشعب العراقي على كافة الاصعدة والتي اهمها الفضائيات وشبكات الانترنيت وغيرها.
وتضمن اللقاء اسئلة واستفسارات طرحها اعضاء الوفد على سماحة السيد المرجع، وفيما يتعلق بالوعود الانتخابية والاهتمام بقطاع الخدمات دعا سماحته الى بذل المزيد للعمران والبناء الحضاري في البلاد.
وعن كيفية التعامل مع التيارات الطائفية والعلمانية في العراق صرح سماحته باننا نفتقر الى شخصيات ورموز اسلامية تحمل روحا وحدوية بعيدا عن التعصب الطائفي والديني.
وفي جانب آخر من حديثه اكد سماحة المرجع على اهمية تعميق لغة الحوار بين الحوزات والمرجعيات الدينية والابتعاد عن لغة التكفير والتسقيط وغيرها، بل فتح باب التزاور والتشاور بين هذه الكيانات الحيوية والرائدة في الامة.
|
|