إعتقال معظم مجلس إدارتها ومواصلة حملة المطاردة لرموزها
سلطات آل خليفة تسلك منهج (التصفية) لجمعية العمل الإسلامي
|
علي الجمري/ الهدى:
تواصل قوات النظام الحاكم في البحرين بدعم ومساندة من قوات سعودية حملات المداهمة والاعتقال الوحشية التي تنفذها ليلا وبشكل يومي ممنهج ضد السكان في معظم مدن ومناطق البلاد بتهمة المشاركة في التظاهرات (السلمية) وحركات الاحتجاج المتواصلة بشتى الطرق لغاية الأن، المطالبة بنيل الحرية والكرامة والتخلص من نظام الحكم الدكتاتوري الطائفي هناك.
وفي الوقت الذي لاتزال السلطات القمعية تملىء سجونها بأكثر من الف معتقل ، تواصل هذه السلطات بالمقابل حملة اعتقالات لقادة ورموز لبعض جمعيات المعارضة البحرينية. وفي هذا السياق وفي إطار حملة لتصفية جمعية العمل الاسلامي (أمل) عبر إعتقال معظم مجلس إدارتها وكوادرها ، قامت قوات بحرينية وسعودية مشتركة فجر الاثنين/ الثلاثاء، بمداهمة لبلدة بني جمرة واعتقلت كل من الاستاذ علي محمد الغسرة عضو الامانة العامة بالجمعية ، و الاستاذ حسين الغسرة عضو نجلس ادارة الجمعية . كما اعتقلت مساء الاثنين اعضاء مجلس الادرة في الجمعية الاستاذ فهمي عبدالصاحب ،والاستاذ خالد المرهون والسيد رضوان الموسوي، فيما لاتزال تتعرض منازل الكثير من الاعضاء والقيادات لعمليات مداهمة ليلية منذ عدة اسابيع. وكانت قوات امنية خاصة ، بحرينية سعودية ، قامت في اوقات سابقة بحملات مداهمة بربرية لمنازل قادة ورموز جمعية العمل الاسلامي واعتقلت عددا منهم، فيما لاتزال تواصل مداهمتها لمنازل اخرين والقيام بعمليات مطاردة وتفتيش عنهم لاعتقالهم ، ومن بينهم امين عام الجمعية سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ ونائبه سماحة الشيخ عبدالله الصالح، الذان تمت مداهمة منزليهما لاكثر مرة ما اسفر عن اعتقال نجل العلامة المحفوظ حسن محمد البالغ من العمر ستة عشرعاما، و زوج أبنته والكثير من اقربائه. في حيت جرى اعتقال اعضاء وقيادات اخرين من الجمعية والتيار الرسالي بينهم السيد هادي الموسوي سماحة السيد محمد العلوي وسماحة العلامة عبدالعظيم المهتدي البحراني والاستاذ عادل الجمري والاستاذ صلاح الخواجة و الاستاذ جعفر عبدالله حسن. وجرت عمليات الاعتقال والمداهمة بشكل همجي حيث تعرض اكثر المعتقلين لمعاملة وحشية وتعذيب لثناء الاعتقال، فيما ارهبت العوائل وتم تكسير محتويات المنازل.
وتأتي اجراءات السلطة القمعية بحق جمعية العمل الاسلامي كمحاولة انتقام مفضوح من قيادة وكوادر الجمعية على مواقفها وتحركها في الداخل والخارج ومساندتها لمطالب الاكثيرة من ابناء الشعب البحريني الذي عبر عن رأيه وموقفه تجاه نظام آل خليفة مطالبا برحيله ونيل الشعب لحق تقرير مصيره وشكل النظام السياسي الذي يرتضيه لحكمه.وكانت ماتسمى بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف في سلطة النظام الحاكم في البحرين، اعلنت في وقت سابق عن قيامها برفع دعاوى قضائية لحل من جمعية العمل الإسلامي ، وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الا ان تصريحات معترضة صدرت من حليفتي آل خليفة ، لندن وواشنطن، ادت الى تصريح وزير خارجية النظام الخليفي بعدم الاتجاه لقرار الحل ، ولكنه اقتصر في تصريحه على جمعية الوفاق فقط .
|
|