اصغر ضحايا القمع.. الطفل محمد عبد الحسين ينضم الى قافلة شهداء البحرين
جرائم آل خليفة.. من اعتقالات وتعذيب وقتل الى احكام (إعدام) عسكرية للشباب
|
محمد البحراني / الهدى:
انضم الطفل بحريني محمد عبد الحسين فرحان الى قائمة شهداء شعب البحرين على يد قوات آل خليفة وال سعود التي تواصل شن حملات مداهمة واعتقالات وتعذيب في مختلف مدن البحرين. وجاء استشهاد الطفل، الذي بات اصغر شهيد بحريني لغاية الأن ، نتيجة تاثره بغازات سامة اطلقتها القوات البحرينية المدعومة سعوديا امس الاول(الاحد) على المدنيين في مدينة سترة. و لا يتجاوز عمر الشهيد 6 سنوات وكان نقل الى مستشفى السلمانية لتلقي العلاج فور تعرضه للغازات الخانقة غير أنه فارق الحياة .
حذر إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين من أيّ نية للإقدام على إعدام المتهمين الأبرياء وفق تهم باطلة نتيجة مشاركتهم في تظاهرات معارضة للنظام، مؤكدا انه سيرد بقوة اذا طبق حكم الاعدام بحقهم. وقال أن الوقت قد حان للردّ الرادع الذي يتناسب مع هذه المرحلة التي تعدّى فيها الاحتلال السعودي الخليفي على كل الخطوط الحمراء. وحمل الائتلاف في بيان له الادارة الاميركية اي حكم يصدر او ينفذ بالاعدام بحق ابناء الشعب البحريني، وقال ان الولايات المتحدة هي المسؤولة عن كل ما يحدث من انتهاكات في البحرين.كما دعا البيان شباب الثورة الى الاستعداد والتهيؤ للمرحلة الجديدة بكل متطلباتها، كما دعاهم الى تحمل المسؤولية الشرعية والاخلاقية مما يتوجب فعله دون تردد ودون الخشية من لومة لائم. من جانبها قالت جمعية العمل الإسلامي إن هذه الأحكام والمحاكمة لمدنيين في محاكم عسكرية " تعسفية بامتياز وتدخل البلاد في نفق مظلم ، وتفتح الباب لمشاكل جديدة وضغوطات كبيرة تزيد من حالة التأزيم المتصاعدة، وتضيق خيارات الخروج من الوضع الراهن بشكل طبيعي". واضافت في بيان لها أن هذه الأحكام تأتي " في ظل الإنتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في البحرين حيث تجاوزت أعداد المعتقلين الألف شخص بينهم أكثر ما يقارب ثمانين إمرأة، وعدد المفصولين تعسفيا والموقوفين عن العمل قرابة الألفين شخص، وتعرض قرابة 50 مسجد للهدم والتخريب، وحتى كتاب الله الكريم وكتب الأدعية أصابها الحرق والتلف المتعمد، وفاق حجم التخريب والتكسير في بيوت المواطنين وممتلكاتهم حجم التصور الإنساني، هذه الأحكام ترسل رسالة خاطئة جدا لشعب البحرين والمجتمع الدولي برمته، وتكشف عن نية إنتقام وتشفي واضحة لدى الحكم".
وكان نظام آل خليفة وفي خطوة تصعيدية وانتهاك جديد لحقوق الانسان في البحرين، وفي سابقة فريدة من نوعها في القضاء اصدرت سلطات نظام آل خليفة حكما بالاعدام على اربعة شبان والسجن المؤبد بحق ثلاثة اخرين عبر محكمة عسكرية!. ففي سياق حملاتها الأمنية المكثفة التي تتواصل منذ شهر شباط الماضي، لقمع ابناء الشعب البحريني وخنق صوته وثورته السلمية، وبمختلف اشكال وصنوف القمع والتنكيل بدءاً من اطلاق الرصاص الحي والغازات وقتل المتظاهرين في الشوارع والساحات، مرورا بمحاصرة المدن والبلدات ومداهمات ليلية للمنازل والاعتقالات التعسفية وقتل السجناء تحت التعذيب الوحشي في السجون، وانتهاءا بسياسة التجويع والفصل الجماعي الطائفي من الوظائف في كل القطاعات، تتجه سلطات نظام ال خليفة الى اضفاء صبغة قانونية على عمليات قتلها للمعارضين من خلال مسرحية مفبركة لمحاكمات تقوم على اعترافات كاذبة تؤخذ تحت التعذيب والترهيب للشباب المعتقل. واللافت أن هذه المحاكمات المزعومة لشباب مدني اتهموا بالمشاركة في موجة التظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير الديمقراطي في البحرين، تتم في محكمة (عسكرية) انشئها النظام القمعي بعد اعلانه حالة الطوارىء والاحكام العرفية تحت شعار مخادع اسماه (السلامة الوطنية) . علما بأن اربعة معتقلين قضوا حتى الآن تحت التعذيب بحسب المشاهدة العينية للشهداء. و طالبت النيابة العامة العسكرية البحرينية، وعلى اساس تهم ملفقة، بإعدام الشباب كل من علي السنكيس، وعبد العزيز حسين وقاسم مطر وسعيد عبد الجليل ، وبالسجن المؤبد لكل من السيد صادق علي مهدي و عيسى عبدالله كاظم علي وحسين جعفر عبدالكريم. وتشير مصادر نشطاء حقوقيين وذوي واقرباء الشباب المتهمين الى كل ما يتحدث عنه الالنظام القمعي من اعترافات لهؤلاء الابرياء تقوم السلطات بتسجليها لعرضها في تلفزوين البحرين ماهي الا اعترافات جاءت تحت التعذيب والاكراه ولا قيمة قانونيه او انسانيه لها .
|
|