قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

منظمة طبية امريكية: إجبار الجرحى بالإعتراف تحت التعذيب
الهدى/ متابعات:
اكد تحقيق لجمعية “أطباء من أجل حقوق الإنسان” الأميركية نشرته مطلع الاشبوع، أن عناصر قوى الأمن البحرينية سرقت سيارات الإسعاف وتنكرت بزيّ المسعفين لجمع المتظاهرين الجرحى، وذلك خلال حملة شرسة على محتجين عزّل خرجوا للمطالبة بالاصلاح.بحسب التحقيق. وتحدثت الجمعية ومقرها ولاية ماساشوستس في تقرير هو الأول من نوعه عن القمع الذي تتعرض له مهنة الطب في البحرين، وتفاصيل كيفية اختطاف أحد الاطباء خلال إحدى العمليات، فضلا عن تعذيب جرحى يرقدون في المستشفى على وقع تهديدهم بالاغتصاب. وأشار التحقيق إلى أن أكثر من 30 طبيباً اعتقلوا على يد القوات الأمنية فيما لم يستطيعوا التواصل مع عائلاتهم، وان الخطوة الأمنية استهدفت الشيعة من بين الأطباء خاصة، مضيفا إن مناخ الخوف هو الذي أثنى ببساطة البحرينيين الجرحى عن اللجوء إلى المستشفيات لتلقي العلاج. من جانبه قال مدير الجمعية هانس هوغرف في بيان ان هذه الوقائع "مقلقة للغاية وتبرر فتح تحقيق دولي فوري".
ويتناول التحقيق قيام نظام آل خليفة باستدعاء ألفين من القوات السعودية وغيرها من دول المنطقة لقمع المتظاهرين السلميين، واعتقال عدد كبير منهم بشكل تعسفي وعشوائي وتعذيب المحتجزين منهجيا وعزل أي شخص أبدى تعاطفا مع الاحتجاجات. وقال المحققون إنهم تلقوا شهادات تؤكد سرقة قوات الأمن سيارات إسعاف و"طرد عناصر الشرطة الأطباء بالقوة من داخل سيارات الإسعاف وأجبروهم على خلغ البزة تحت تهديد السلاح، ومن ثم تنكروا بها للاقتراب من المحتجين الجرحى أكثر وبالتالي اعتقالهم". وذكر التقرير انه تم استهداف المرضى والمحتجزين بكل الأساليب بما تشمله من “تعذيب وضرب وشتم وإذلال وتهديد بالاغتصاب". ويؤكد التحقيق أن بعض القوات التي قامت بهذه الانتهاكات كشفت لهجاتهم انهم سعوديون واردنيون. وان من بين اهداف هذه الانتهاكات كان إجبار الناس على الاعتراف بأنهم استخدموا السلاح خلال تظاهراتهم وأنهم أرادوا الذهاب إلى إيران للتدريب العسكري. وهو ما اجبر بعض الجرحى بالفعل على الاعتراف بذلك بحسب ما أفاد تقرير الجمعية الأميركية، وذلك مقابل الكف عن تعذيبه . إلى ذلك، طالبت منظمة العفو الدولية البحرين بوقف انتهاكات حقوق الإنسان والحملة التي تشنها على المستشفيات لاعتقال أطباء ومرضى تشتبه في مشاركتهم في احتجاجات مطالبة بالديموقراطية. واتهمت الحكومات الغربية بالصمت بسبب الموقع الاستراتيجي للبحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الاميركي ولأهميتها كشريك تجاري في الخليج .من جانبها أكدت "منظمة هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الانسان في تقرير لها نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية على وجود عمليات تعذيب تمارس في السجون البحرينية وأثناء عمليات التحقيق منذ العام 2007. ووفقاً لتقرير المنظمة الدولية لحقوق الانسان، ثمة تقنيات معينة يستخدمها مسؤولو الأمن البحريني لإنتزاع الإعترافات من المعتقلين من بينها الصعق الكهربائي .وبحسب التقرير فإن عمليات التعذيب وسوء المعاملة تجري في مقر وزارة الداخلية البحرينية وفي المديرية العامة للمباحث الجنائية أو في المقار التابعة لمجلس الأمن القومي البحريني.وجاء التقرير إستناداً لمقابلات أجرتها "هيومن رايتس واتش" مع مجموعة من المعتقلين السابقين واستناداً إلى بعض الوثائق الرسمية التي إطلعت عليها المنظمة.