صحيفة بريطانية: وزير داخلية آل سعود يستحق المحاكمة في لاهاي
القطيف : استمرار التظاهرات الشعبية ضد نظام آل سعود
|
حسن العوامي/ الهدى:
اعلنت حركة الشباب الاحرار في السعودية انها ستواصل القيام بالتظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق والحريات. وقال الشباب في بيان لهم " نعلن نحن الشباب عن عزمنا في الاستمرار بالتظاهرات السلمية الحضارية التي كفلتها لنا المواثيق الدولية الموافق عليها من قبل دولتنا، و نحن لا نطلب المستحيل، إن مطلبنا فقط هو تطبيق فعلي لما وافقت عليه الدولة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، لانه يلبي حاجات المجتمع في العيش كبشر و شعارنا الشعب يريد حقوق الانسان". من جانبها أكدت الحركة الشبابية للإصلاح في بيان لها نشرته على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي، على دعمها للإحتجاج السلمي يوم الجمعة في كل أنحاء منطقة القطيف. وفي اطار الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الشرقية منذ نحو شهرين، خرجت ، نهاية الاسبوع، تظاهرتين شارك فيهما حشود كبيرة في مدينتي القطيف والعوامية ، مطالبين حكومة آل سعود باجراء اصلاحات سياسية في البلاد ، كما طالب المتظاهرون بالافراج عن المعتقلين في السجون السعودية ومنددين بالتدحل السعكري السعودي في البحرين ومانتج عنه من قمع وارتكاب جرائم بشعة بحق ابناء الشعب البحريني وتعديات هدم للمساجد والحسينيات. ، مطالبين بسحب قوات ماتسمى بدرع الجزيرة. كما تواصل تنظيم النساء الرساليات لمسيرات الشموع على ارواح شهداء البحرين والسعودية، و للتنديد بتلك الجرائم وللتعبير عن التضامن مع الشعب البحريني لاسيما النساء المعتقلات في سجون آل خليفة..كما خرج عشرات الاشبال تقل اعمارهم عن الـ (15 سنة) في بلدة العوامية في تظاهرة سلمية الاحد هاتفين وهم يجوبون شوارع البلدة على درجات هوائية "الشعب يريد حقوق الانسان". كما نددوا بالمجازر التي يتعرض لها الشعب البحريني المطالب بالديمقراطية وطالبوا وسط هتاف جمعهم قائلين فيه "بحرين حرة حرة.. درع الجزيرة برى". وجرت المسيرة في ظل قيام السلطات بتسيير خمسة حافلات كبيرة تقل عشرات من عناصر الامن الذين نزلوا لتوطيق منطقة التظاهر. وشنت السلطات السعودية خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في محافظة القطيف طالت حتى الآن أكثر من 25 شابا على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها .وتراوحت أعمار المعتقلين بين الفتيان القصر الذين لم تتجاوز اعمارهم 16 عاما وبين من هم في العقد الخامس والسادس من العمر. وتضاف أعداد المعتقلين الجدد إلى أكثر من 160 متظاهرا تحتجزهم السلطات للشهر الثاني على التوالي وفقا لتقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان.يشار إلى أن من بين المحتجزين أكثر من 15 فتى قاصرا لاتزال تحتجزهم السلطات منذ الشهر الماضي بتهم المشاركة في المسيرات الاحتجاجية.
من جانبها اعادت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية ، نشر وثيقة سريّة صادرة عن وزير الداخلية السعودي نايف بن عبدالعزيز في 11 آذار الماضي، وهي عبارة عن تعليمات كان قد أصدرها لقوات الأمن والشرطة لفتح النار على المتظاهرين فيما عرف بــ"ثورة حنين" التي دعت إليها مجاميع شابيبية معارضة الشهر الماضي. وجاء في نصّ الوثيقة، التي نشرت في سياق تحقيق مطوَّل حمل عنوان "الصحوة العربية لم تبدأ في تونس هذا العام، بل بدأت في لبنان عام 2005" لمراسل الصحيفة في منطقة الشرق الأوسـط روبرت فيسك، ما يلي: " إلى كل من مدير شرطة منطقة الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الباحة، حائل، القصيم، الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، الشرقية، عسير، نجران، جازات، قائد قوات الطوارئ الخاصة... إلحاقاً لخطاباتنا السابقة بشأن ما يسمى بـثورة حنين المزعومة والتي دعي إليها عبر الشبكة العنكبوتية من خلال أشخاص مجهولين وهدفها الإخلال بالأمن، وهم فئة ضالة ومفسدة بالأرض، لا تأخذكم فيهم الرحمة واضربوهم بقبضات من حديد. يسمح لجميع الضباط والأفراد إطلاق النار. هذه أرضكم وهذا دينكم ومن يريد تغييره أو الإخلال به فعليكم ردعه. نشكركم ونتمنى لكم التوفيق". وكتب فيسك معلقاً على الوثيقة بقوله إن تعليمات نايف لرجاله، بضرب متظاهرين عزّّّّّل بالرصاص الحيّ، تستدعي مثوله أمام المحكمة الدولية في لاهاي، ولكن في المرحلة الراهنة حتى لو نفّذ هؤلاء واجباتهم الدمويّة، فالأمير سيبقى بمأمن. لا عجب، إذا، أن السعودي يحمل بطاقة هوية تعرّف عنه ليس كمواطن إنما كـتابعيّة أوبمعنى أدق "عبد"، حسب فيسك.
|
|