اية الله السيد هادي المُدرّسي:
إهانة القرآن والتهديد بحرقه "فتنة وجريمة" كبيرة.. فكيف يكون الرّد ؟
|
قال سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي، أن الذين يهددون بحرق القرآن الكريم او يقومون بذلك فعلا "انما يريدون خلق حواجز بينه(القرآن) وبين بني البشر من غير المسلمين، وهم اقلية متطرفة يريدون اثارة الفتنة. . وعلينا ان لا نقع في ردة فعل يريدها صاحب الفتنة، ولكن المطلوب هو الرد الصحيح، فحرق القرآن ليس جريمة عادية ولابد من الرد ولكن السؤال كيف يكون الرد؟". وفي كلمة متلفزة له حول ما يتعرض له الاسلام ونبيه الاكرم (ص)، و القرآن الكريم، بين آونة واخرى، من هجمة من هنا، ومحاولات اهانة من هناك، اوضح في هذا السياق، أن "القرآن الذي يجب أن نحميه وندافع عنه، لابد ان يكون بالدرجة الاولى محترم عندنا نحن المسلمين، نعمل به وبإحكامه وثقافته، حتى يحترمه الآخرون، حيث أن البعض يجرؤ على اهانة القرآن لان المسلمين الذين خوطبوا بهذا الكتاب في كثير من الامور تخلوا عنه و اتخذوه مهجورا.. فهو لا يُعمل به في بلادنا الاسلامية، ونتخذه فقط للتلاوة اللفظية في المؤتمرات والمحافل، بينما الانظمة في بلادنا لاتقوم على مفاهيم القرآن وتعاليمه واحكامه.. فنحن المكلفون بهذا القرآن كتابا وحفظا وقراءة وتلاوة وقبل وأهم من كل ذلك عملا..". واضاف أن علينا "أن نزداد نحن المسلمين عملا بالقرآن.. وليس فقط رفعه شعارا وتلاوة بألسن دون عمل به بجوارحنا.. فنحن الذين علينا حمل القرآن من خلال فهم ودراسة تفسيره والاهتمام به ثم نشره بين الناس والامم. . فندعو الاخرين اليه، وننشر ما فيه من المبادئ السامية.. وندافع عنه ليس فقط بالمظاهرات، وانما في مجالسنا، الخاصة والعامة، وبكل ما نستطيع من وسائل، ولكن من دون الوقوع في فخ الفتنة.. فالذين يقومون بها جهلة لابد من الشك في نياتهم لان صاحب النية الصادقة لا يقدم على اي فتنة كانت سواء بين بني البشر او بين المسيحيين والمسلمين او بين المسلمين انفسهم.."، واشار الى ضرورة أن "يعمل العاملون خاصة في الغرب، لكي تسن قوانين تجعل اهانة القرآن جريمة يُعاقَب عليها في القانون، مثلما يحاسبون هناك كل من يقولون انه يعمل ضد السامية.. لماذا لا نعمل وهذا ممكن، ان تسن قوانين تجعل من اهانة القران والاسلام جريمة يعاقب عليها في القانون".، ثم "ان نقيم المؤتمرات حول مفاهيم القرآن، فحرق القرآن اهانة لكل الانبياء، هذا ما نريد قوله لكل الناس، لايجوزذلك ليهودي او مسيحي ولا لأي شخص يؤمن بالصدق او الاخلاص او يؤمن بنبي من الانباء، لان القرآن ذكرهم و احترمهم، وحرقه واهانته اهانة و حرق لكل القيم والمثل التي اقام الله الكون عليها، حرق لقيمة الصدق والايمان بالله والتعاون والعمل الصادق..ومن هنا نرى ان هذه جريمة كبرى، لابد ان تتحد البشرية كلها، جميع المسلمين والنصارى واليهود ومن يحترم مبدأ من المبادئ في هذه الحياة لابد ان يدافع عن القرآن".
(تفاصيل اكثر ص4)
|
|