قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الدرس النرويجي المخزي للصحافيين
السقوط الإعلامي بالقفز على الأحكام
الهدى/ متابعات:
في حين تعيش النرويج أحزانها على ضحايا مجزرة ارتكبها شخص نصب نفسه قائدا صليبيا ضد الإسلام، تواجه وسائل الإعلام الاخبارية على مستوى العالم أسئلة صعبة، تتعلق بتسرعها في توجيه اصبع الاتهام لمسلمين.
فبمجرد وقوع المجزرة الدامية في الاعصمة النرويجية وفي احدى دزر البلاد الصغيرة، والتي قتل فيها 91 وجرج اكثر مكن اسعين اخرين، سارعت صحف ووائل اعلام عالمية ، لاسيما الغربية ، الامريكية والبريطانية والنرويجية، ال اتهام الاسلام والمسلمين بالقوف وراءها. فيما سرعان ماتبين أن مرتكبها مسيحي نروجي متطرف ومعادي للاسلام.
في هذا الشأن، نقلت وكالة رويترز عن شيفا بالاجي المؤرخة في جامعة براون عن التغطية الإعلامية لذلك اليوم قولها: "يوم مأساوي للنرويج، ومخز للصحافيين". فقد تمسكت بعض الصحف أكثر من غيرها بالرواية التي تحمل الإسلاميين المسؤولية. فصدرت صحيفة صن بعنوان "مذبحة القاعدة: 11/9 النرويجي"، مؤكدين على أن "القاتل ربما كان من عناصر القاعدة المحليين". ويرى ايفور جابر استاذ الصحافة السياسية في جامعة سيتي مزيجا أن من "الكسل"، و "الضغينة" من جانب وسائل الإعلام المتأثرة "بأجندة إخبارية" شكلتها أحداث سابقة. وقال "الأكثر شيوعا هو الارهاب الإسلامي، لذلك يجري التقاط هذا على الفور". وقال بيتر نوب مدير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في هولندا "زعم احد الخبراء أن المهاجم الطويل القامة الأشقر ربما كان متحولا إلى الإسلام !؟ وهذا يعكس فكرة راسخة في العقول عن أن كل الشرور لها مصدر واحد محتمل، هو الإسلاميون !".