أدان مجزرة النرويج وانتقد تحيز ومسارعة الاعلام الغربي بأتهام الاسلام
آية الله المُدرّسي : مرتكبها اثبت أن الإرهاب ليس له لون ولا دين
|
علي حسين / الهدى:
ادان سماحة سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي، العمل الارهابي الدامي الذي شهدته النرويج نهاية الاسبوع، كما انتقد في اذت الوقت تسرّع وكالات الانباء ووسائل الاعلام العالمية في اتهامها للاسلام والمسلمين بأرتكاب المجزرة التي التي قتلت وجرحت نحو مئتي شخص ، والتي تبين أن من ارتكبها متطرف مسيحي نرويجي هو بريفيك اندريس. واوضح سماحته في بيان أن ( الإرهاب ليس له لون ، ولا دين ، ولا يخلق أي تمييز، و تتم ممارسته من قبل الناس من جميع الأديان والأعراق، لذلك لا ينبغي أن يكون المسلمون مستثنون ، وبالتأكيد يجب أن لا يقدّم الإسلام للمحاكمة بسبب أفعال قلة خسيسة تنتمي إليه كما لا تلام المسيحية عن جرائم بريفيك اندريس). و أن ( الفعل الوحشي الذي قام به اندريس يظهر أن رجلاً شريراً يحمل اعتقاداً راسخاً في المسيحية ، التي هي دين مبني على المحبة والتسامح ، يمكن أن يتحول الى وحش قاس مثل غيره من الإرهابيين الذين يدعون الإنتماء إلى دين الإسلام الحنيف).
وجاء في البيان: ( مرة أخرى ، أظهرت قوى الشر القوة التدميرية للكراهية ، وهذه المرة في النرويج. دفعت الطبيعة العنيفة لهذه الهجمات وكالات الأنباء المنحازة و العديد من عامة الناس إلى التسرع في الاستنتاجات واتهام ما يسمى ب "التطرف الاسلامي" بالهجمات القاتلة. ولكن، خلافاً لتوقعات الجميع تبين أن مرتكب الجريمة هو ، في الواقع، من اليمين المتطرف المسيحي. إن العقل المدبر لهذه الجريمة الذي تسبب في المجزرة البشعة وتسبب في وفاة مأساوية لما يقارب 100 من الشباب النرويجيين كان في الواقع رجلاً أزرق العينين ، أشقر الشعر ، يبلغ من العمر32 عاما، ومن الذين كانوا يحتقرون المسلمين على وجه الخصوص. في حين أننا ندين بأشد لهجة ممكنة هذه الأعمال الجبانة الارهابية ونقدم التعازي للامة النرويجية ، نود أن نؤكد على النقاط التالية لمنع مثل هذه الفظائع من الحدوث في المستقبل :
اولا: الإرهاب ليس له لون ، ولا دين ، ولا يخلق أي تمييز. تتم ممارسته من قبل الناس من جميع الأديان والأعراق ، لذلك لا ينبغي أن يكون المسلمون مستثنون ، وبالتأكيد يجب أن لا يقدّم الإسلام للمحاكمة بسبب أفعال قلة خسيسة تنتمي إليه كما لا تلام المسيحية عن جرائم بريفيك اندريس. ثانيا: الفعل الوحشي الذي قام به اندريس يبرئ الإسلام من أي صلة بالإرهاب ، ويظهر أن رجلاً شريراً يحمل اعتقاداً راسخاً في المسيحية ، التي هي دين مبني على المحبة والتسامح ، يمكن أن يتحول الى وحش قاس مثل غيره من الإرهابيين الذين يدعون الإنتماء إلى دين الإسلام الحنيف. ثالثا: الأمر السائد تمثل في تسارع وسائل الإعلام في العالم في الحكم وتتهم الاسلام والمسلمين بارتكاب العنف في النرويج. هذا التحامل ، لا سيما من قبل وسائل الإعلام الكبرى، هو على وجه التحديد السبب في دفع أناس مثل بريفيك إلى التطرف في المجتمع ، وإظهار هذا النوع من الكراهية. رابعا: تحتاج الحكومات إلى إعادة النظر في نهجها وكيفية عرضها للمسلمين لتتمكن من منع الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام). من الواضح أن القوانين والتصريحات التي تغذي الخوف من المسلمين وتهمشهم تتسبب في الوقت ذاته في تكوين الميل إلى العنف لدى المتطرفين من المسيحيين واصحاب القناعات السياسية اليمينية تجاه المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. هناك حاجة إلى نقلة نوعية واسعة النطاق لمعالجة مسألة التحامل المتطرف على المسلمين وعدم التسامح تجاه "الآخر" في المجتمع الأوروبي ، والطريقة الوحيدة لذلك هي التعامل مع المسلمين ودعوة جميع الاطراف الى مناظرة في تماسك المجتمع والتي تعالج التطرف والتعصب في الجانب الغير مسلم كذلك. ونحن ندعو من اجل الرخاء لجميع الدول المسالمة ، وإنهاء العنف في جميع أنحاء العالم.
|
|