في ذكرى شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري
النشيد الخالد
|
*علي عبد الحسين السعدي
لإسمكَ..،
طعمُ دجلةَ،
لحنُ صبرِ الفراتِ،
نشيدُ نخلٍ،
فاحَ..، شعرا
يرتّلُ دمعةَ الشطآنِ..
يستنطقُ الصمتَ الحزينَ..
يشقُ فجرا
بصوتكَ..، لاذَ حبٌ..
غازلَ العشبَ أوجاعاً
فصار
صداه نهرا
تدندنه السواقي
في شفاه الحنينِ
فضمَّخت..،
ذكراك دهرا
صهيلكَ.. أيقظَ الأزمانَ..
من مهدِ صحراءٍ
فعاد الرملُ تبرا
وقلبكَ أوترَ الأضلاعَ..
قيثارَ عشتارٍ
تنفّسَ
فيكَ سِفرا
تَظللَّ بالجراحِ..،
ووحي شراعِكَ القاني
يشفُّ الحزنَ.. صبرا
تملّت وجهَكَ الآفاقُ..
ملامحَ استحثت سحاباً
دّرَّ قطرا
مشيتَ بصبرِ تسعينٍ
ومازالَ روضٌ يستقي
ما جُدتَ.. نضرا
ترفُّ مع الحمائمِ
روحُكَ
استوطنت عشقَ الترابِ
ففاضَ.. وكرا
|
|